قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، جوان بولاشيك، بان استقرار الجزائر واستمرارها في تحقيق مزيد من النجاحات يهم واشنطن كثيرا، وأبدت استعداد بلادها لمساعدة الجزائر في إستراتيجيتها لتنويع اقتصادها، وأوضحت بولاشيك «بان الولايات المتحدة تريد أن تكون شريكا للجزائر لتنفيذ مشروعها للتنويع الاقتصادي وتعزيز النمو على المدى الطويل، مؤكدة بان الانفتاح الاقتصادي يعد من بين أهم المفاتيح لتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد.
أكدت الولايات المتحدة رغبتها في مساعدة الجزائر على تنويع اقتصادها خارج قطاع المحروقات، وقالت سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر، جوان بولاشيك، بان بلادها ترغب في أن تكون شريكا للحكومة الجزائرية في «إستراتيجيتها لتنويع اقتصادها وتعزيز وتيرة النمو على المدى الطويل»، وأضافت، خلال لقاء حول الامتياز التجاري، بان «استقرار الجزائر ونجاحها المستمر عاملان مهمان بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية»، واعتبرت بان الانفتاح الاقتصادي من بين أهم الإجراءات الكفيلة بتنويع الاقتصاد الجزائري.
واعتبرت السفيرة الأمريكية، بان تطوير نظام الامتياز التجاري، يعد من بين الوسائل الهامة التي يمكن من خلالها تحقيق طفرة اقتصادية نوعية، وذكرت بان واشنطن مهتمة بالجهود التي تبذلها الحكومة الجزائرية، وبالأخص وزارة التجارة وبنك الجزائر لدعم نشاط الامتياز التجاري، حيث تشير الإحصائيات إلى وجود أزيد من 60 شركة تنشط بالجزائر بصيغة الامتياز.
وأبرزت المسؤولة الأمريكية، أهمية نظام «الامتياز التجاري» كمحرك قوي للنمو وخلق مناصب شغل، وقالت بان هذا النظام التجاري، ساهم في النمو الاقتصادي في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يعزز فرص التنمية الاقتصادية بالجزائر. مشيرة بان السفارة الأمريكية تأمل من خلال اللقاء، التطرق إلى فوائد هذا النموذج التجاري، والتغييرات الواجب إحداثها في محيط الأعمال والإطار القانوني والتنظيمي لتسهيل الولوج إلى الامتياز.
وأشارت السيدة بولاشيك، بان اللقاء جاء بمبادرة من السفارة بهدف دفع وتعزيز التنويع والنمو الاقتصادي في الجزائر. في نوفمبر من العام الماضي، وقالت بان السفارة ستقوم بتمويل عدة أنشطة اقتصادية لدعم التقارب الاقتصادي، وكشفت عن عقد عدة لقاءات مع رجال الأعمال الأمريكيين بحضور مستثمرين جزائريين لدعم العلاقات التجارية، وقالت بهذا الخصوص بان القسم التجاري في السفارة، سيقود وفدا يضم رجال أعمال جزائريين إلى نيويورك في جوان المقبل للمشاركة في المعرض الدولي للامتياز. وتعكس تلك البرامج، بالنسبة للسفارة، رغبة الطرف الأمريكي للمساعدة في تعزيز بيئة تنافسية تشجع روح المبادرة.
وتم خلال اللقاء الذي نظمته تنظم الغرفة الجزائرية للتّجارة والصناعة، بالتعاون مع برنامج تطوير القانون التجاري لوزارة التجارة للولايات المتحدة الأمريكية، والذي عرف مشاركة خبراء أجانب من الولايات المتحدة الأمريكية وممثلي الفيدرالية الفرنسية للامتياز، عرض العديد من التجارب والنجاحات في هذا المجال، وسمح للمشاركين ولاسيما الأطراف المهتمة بالامتياز من استيعاب مفهوم هذا الشكل الجديد من النشاط التجاري والتفكير في الآفاق الجديدة التي يقدمها في مجال الأعمال التجارية والاندماج بعده في تنميته، وذلك من خلال نقل الدراية العلمية وتعليم تقنيات التسيير.
ويعد الامتياز نشاطا تجاريا جديدا ممارس بصفة جد ضئيلة في الجزائر، ويعتمد على قواعد قانونية تخصه وتنظمه. ويشتهر بمسمى «فرنشايز» ويعني عقد حق الامتياز، وهو عقد بين طرفين مستقلين قانونيا واقتصاديا، يقوم بمقتضاه أحد طرفيه بمنح الطرف الآخر الموافقة على استخدام حق أو أكثر من حقوق الملكية الفكرية والصناعية أو المعرفة الفنية لإنتاج سلعة أو توزيع منتجاته أوخدماته تحت العلامة التجارية التي ينتجها أو يستخدمها مانح الامتياز، ووفقا لتعليماته وتحت إشرافه حصريا في منطقة جغرافية محددة ولفترة زمنية محددة، مع التزامه بتقديم المساعدة الفنية وذلك بمقابل مادي أو الحصول على مزايا أو مصالح اقتصادية.
أنيس ن
