إضراب الأساتذة يدخل أسبوعه الثاني و" كنابيست " تطلب تدخل السلطات العليا
دخل أمس الإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية الوطنية ( ابتدائي، متوسط، وثانوي ) " كنابيست" أسبوعه الثاني دون بروز أي مؤشر على قرب إنهائه سيما في ظل تمسك النقابة بضرورة " تجسيد كل الالتزامات والتعهدات التي تضمنتها المحاضر المشتركة السابقة" وفي آجال محددة.
وبحسب مسعود بوديبة عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في "كنابيست " فإن اليوم الأول من الأسبوع الثاني من الإضراب الذي دعا إليه تنظيمه النقابي قد حقق " نفس النجاح المحقق خلال الأسبوع الغول " وقال في تصريح للنصر بأنه قد تم تسجيل نفس المعطيات المتعلقة بنسبة الاستجابة المسجلة خلال الأسبوع الأول ( أكثر من 80 بالمائة في الطور الثانوي وحوالي 45 بالمائة في الطور المتوسط، وبين 5 و 35 بالمائة في الطور الابتدائي)، مضيفا " إن تنظيمنا النقابي على استعداد لتوقيف الإضراب بشرط التزام الوزارة أو السلطات العمومية بتجسيد الالتزامات والوعود المقدمة لنا سابق››.
وبخصوص جلسة الحوار الأخيرة التي جمعت وزارة التربية بالنقابات يوم 18 فيفري، والتي جرت تحت إشراف وزيرة القطاع نورية بن غبريط، لأجل دراسة مطلب فتح القانون الأساسي الخاص، سجلت " كنابيست " في بيان تحصلت النصر على نسخة منه، بأن النقاش كان موجها للتكتل النقابي ومنصبا حول فتح القانون الخاص وبصفة رمزية.
وتمت الإشارة حسب ذات المصدر إلى أن وزيرة التربية الوطنية طلبت من النقابات إمضاء بيان مشترك يتضمن الالتزامات المتفق عليها خلال اللقاء وكذلك ميثاق أخلاقي يحفظ استقرار المؤسسات التربوية ويجنبها الإضرابات وكل نقابة موقعة عليه تعتبر شريك اجتماعي حقيقي للوزارة، إلا أنه لوحظ – تضيف كنابيست – تجاهل أرضية مطالب " كنابيست "و إضرابه، وهو ما جعل ممثلي النقابة يردون على الوزيرة بأن ما دار في النقاش " لا يعني النقابة وبأنهم غير ملزمين به القانون الأساسي ليس أولوية في هذه المرحلة بل الأولوية اليوم هي لتجسيد الالتزامات والتعهدات المدونة في المحاضر والتي تسمح باسترجاع الحقوق الضائعة وتسوية الإجحاف الذي مس الأساتذة مند سنة 2008. وفي رده عما إذا كانت "كنابيست " ستشارك في الاجتماعات الثنائية التي وعدت بن غبريط وضع رزنامة خاصة بها من أجل عقد جلسات حوار وتشاور مع كل نقابة على حدة بداية من مطلع شهر مارس المقبل " للتطرق إلى أرضية المطالب والمحاضر الممضاة مع الوزارة››، قال بوديبة " إن نقابة كنابيست ظلت من البداية تطالب بالتفاوض الثنائي حول المطالب الواردة في الإشعار بالإضراب›› وهي اليوم ( النقابة ) تحذر من المناورات التي تهدف بالمساس بمكتسبات الأساتذة السابقة خصوصا التوازي في الترقية إلى الرتب المستحدثة ( أستاذ رئيسي – أستاذ مكون).
وبعد أن استنكر ما وصفه بمحاولات تأليب الرأي العام ضد الأساتذة وممثليهم، وجه مسعود بوديبة باسم تنظيمه النقابي نداء إلى السلطات العليا للبلاد للتدخل وإنصاف الأساتذة وتحقيق مطالبهم خدمة للمدرسة الجزائرية والأجيال القادمة، وقال إن " كنابيست "تدعو من جهة أخرى الأساتذة إلى الالتزام بقرارات الهيئات العليا للنقابة وعدم الاستجابة للاستفزازات أو الانجرار وراء الإشاعات المغرضة التي تحاول النيل من عزيمتهم وإصرارهم على افتكاك مطالبهم.
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة التربية ستتدخل اليوم عبر أمواج إذاعة تمنراست الجهوية، بمناسبة زيارتها إلى هذه الولاية وستتطرق بالمناسبة إلى عدة قضايا تربوية، كما ستستغل الوزيرة ذات الفرصة حسب المكلفة بالإعلام في الوزارة السيدة مالية بلمان، للتعبير عن موقفها من إضراب كنابيست " وكذا من إعلان تكتل نقابات التربية بالعودة إلى الإضراب.
ع.أسابع