في عمليات تفتيش لفرق مراقبة الجودة وقمع الغش عبر الوطن

حجــز 30 ألف قــرص تعليمي غير مطابـــق لمناهــج وزارة التربيـــة
أسفرت حملات تفتيش أعوان مراقبة الجودة وقمع الغش التابعين لمديريات التجارة عبر كامل القطر الوطني إلى غاية شهر فيفري 2016، عن حجز أزيد من 30 ألف قرص مضغوط تعليمي معروض للبيع بالمكتبات والأكشاك، غير مطابق للمناهج الدراسية المعتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية.
عملية الحجز جاءت حسب مصادر مطلعة، تنفيذا لمراسلة وجهتها وزارة التجارة لمديرياتها سنة 2015، على إثر تلقيها معلومات من وزارة التربية الوطنية تفيد بترويج أقراص مضغوطة تعليمية غير مطابقة للمناهج الدراسية المعتمدة في المدارس بمختلف الأطوار، وطرحها للبيع. وشملت حملات التفتيش جميع المحلات والمكتبات المختصة في بيع الاسطوانات بالتنسيق مع الأعوان المحلفين التابعين للديوان الوطني لحقوق المؤلف. و بيّنت عملية المعاينة للحجوزات حسب تقارير مديريات التجارة وجود أقراص تعليمية مقلدة  للمناهج الدراسية المعتمدة وأخرى غير مطابقة تماما.  
واستنادا لذات المصادر، قامت فرق مختصة بالتعاون مع أساتذة بقطاع التربية الوطنية بالتدقيق في محتوى الأقراص المضغوطة المحجوزة، حيث خلصت إلى أن أغلبها محتويات تعليمية غير مطابقة للبرامج الرسمية، وهي عبارة عن دروس مجمعة بطريقة عشوائية، غير خاضعة للمناهج البيداغوجية المعتمدة لخدمة التلميذ .
واعتمدت وزارة التربية الوطنية الأقراص المضغوطة لتلاميذ الأقسام النهائية كوسيلة عصرية للاتصال التربوي، مقارنة بالطرق الكلاسيكية في التدريس، لزيادة التحصيل العلمي للتلميذ والتحضير بشكل جيد لاجتياز الامتحانات، وفق برنامج بيداغوجي مختار بعناية.
ويلجأ التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا حسب تربويين إلى الاستعانة بالأقراص المضغوطة، بحثا عن أساليب مبسطة في الشرح لفهم الدروس والتمارين. كما تتيح لهم التركيز أكثر عكس التلقين بالقسم لكثرة عدد التلاميذ. كما يعتمد الكثير من التلاميذ على الأقراص المضغوطة كبديل للدروس الخصوصية، لعدم قدرة البعض على توفير المال لدفع ثمن الالتحاق بأقسام الدعم خارج المؤسسات التربوية، وآخرون يبحثون على التركيز في بيوتهم هروبا من ضغط الحصص المكثفة للدروس الخصوصية التي أصبحت وسيلة لجمع المال دون وجود قانون ينظمها كما أوردت مصادرنا.
و تهدف وزارة التربية الوطنية من خلال عمليات التفتيش التي تقوم بها فرق التفتيش التابعة لمديرية التجارة استنادا لذات المصادر، إلى إتاحة مناهج تعليمية موحدة لجميع التلاميذ عبر الوسائط الالكترونية، ليكون التلميذ منسجما معها بحيث لا تلتبس عليه الأمور أثناء اجتياز الامتحانات المصيرية.  
حسين دريدح