5 إتفاقيات شراكة مع الإسبان في الصناعات الغذائية، النقل و السياحة
توّجت أشغال المنتدى الأول للتجارة والصناعة الجزائرية الإسبانية، بتسجيل خمس إتفاقيات شراكة بين متعاملين جزائريين ونظرائهم الإسبان، منها إتفاقيات في المجال السياحي والصناعات الغذائية ومجالات أخرى، وأوضح ممثل وزارة السياحة أن القطاع يحظى بأهمية كبيرة لدى الحكومة الجزائرية، وذلك ـ كما قال ـ ما تم تجسيده عن طريق إبرام الإتفاقية مع الإسبان لفتح فضاء آخر للنشاط السياحي، وشرح التوصيات التي خرجت بها ورشة السياحة خلال أشغال المنتدى، منها خلق فضاء خاص للسياحة في غرفة التجارة والصناعة بين الجزائر وإسبانيا وتشجيع تبادل العلاقات واللقاءات وغيرها من الأنشطة المندرجة في إطار تطوير هذا القطاع بواسطة تثمين الشراكة. ومن جهته، تطرق ممثل قطاع النقل الإسباني للنتائج التي تم التوصل إليها، و التي منها ضبط أجندة أعمال مشتركة في مجالات متنوعة منها الصناعات الغذائية والنقل والإستشارات.
ومن جانبه، أعلن علال جواد سليم رئيس منتدى التجارة والصناعة الجزائرية الإسبانية، أمس الاثنين، خلال كلمته التي ألقاها في اختتام فعاليات الملتقى الأول للمنتدى بوهران، عن تسجيل 52 طلبا للقاءات ثنائية بين متعاملين إقتصاديين في قطاعات مختلفة، وسيشرف المنتدى على متابعة تجسيد هذه اللقاءات وتنفيذ المشاريع المشتركة الخاصة بها والتي سيتم تقييمها خلال الطبعة الثانية للقاء المنتدى السنة القادمة. وفي انتظار ذلك أوضح علال، أن برنامجا خاصا بملتقيات سيتم تسطيره قريبا يسمح بإحتكاك أكثر بين المتعاملين، وكذا بتقصي فرص الشراكة والإستثمار المتاحة أمام المتعاملين من البلدين، وذلك ـ مثلما أضاف ـ لتمكينهم من تقصي فرص التصدير أيضا سواء نحو أوروبا أو نحو البلدان الإفريقية، بالنظر للتموقع الجغرافي للبلدين، والذي يسمح بتسهيل حركة السلع والبضائع في إطار الشراكة. ونوّه ذات المتحدث بنجاعة لقاء المنتدى مما سيعطي له دفعا قويا من أجل تحويله لغرفة مشتركة للتجارة والصناعة بين الدولتين.
63 ألف جزائري يقيمون بإسبانيا
وعلى هامش مشاركته في منتدى التجارة والصناعة الجزائري ـ الأسباني وحضوره لمنتدى جريدة منبر الغرب، أوضح السفير الإسباني بالجزائر أليخاندرو بلانكو ، أن التعاون الأمني بين بلاده والجزائر يسير بخطى إيجابية خاصة فيما يتعلق بالتعاون بين شرطة البلدين، نافيا في ذات السياق، أن يكون للهجرة غير الشرعية، تأثير على العلاقات الثنائية، مشيرا لوجود 63 ألف جزائري مقيم فوق الأراضي الإسبانية و تسجيل ما بين 600 و700 حراق سنويا، منوها بوجود تعاون جاد بين حراس السواحل الجزائريين والإسبان للتحكم في الظاهرة.
و بخصوص التأشيرات، ذكر السفير الإسباني أن الرقم وصل إلى 107 ألف طلب للتأشيرة على مستوى قنصليتي العاصمة ووهران، وهي طلبات تمت معالجتها بطريقة عادية، ولكن ـ مثلما أضاف ـ فإن هذه الأرقام تستدعي إعادة النظر في الهياكل الموجودة حاليا. كما أعلن عن وجود مفاوضات مع وزارة التربية الوطنية من أجل تكوين 170 أستاذا ثانويا في اللغة الإسبانية التي تشهد حسبه إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، وهذا ما جعل السفير يعرج على التذكير بإعادة فتح معهد سارفانتيس في العاصمة بعد ترميمه.
هوارية ب