أبرمنا عدة اتفاقيات لتعزيز ارتباط الشباب بالتاريخ الثوري لبلادهم
قال وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أمس الأحد، بأن 8 ماي 45 ذكرى أليمة بالنسبة للشعب الجزائري، لأن الآلاف من الجزائريين لقوا مصرعهم في أحداث «لن ننساها بسهولة»، لأن الأمر يتعلق بخروج الآلاف من أجل المطالبة بالحرية والاستقلال «لكنهم لقوا مصرعهم من طرف المستعمر الفرنسي في سطيف، قالمة وخراطة» لن ننسى الشهداء وسنبقى أوفياء لهم، يجب أن نترحم عليهم «لأن تضحياتهم مكنتنا من العيش في أمن واستقرار» وعبّر الوزير عن سعادته بزيارة سطيف المجاهدة، خصيصا من أجل تخليد الذكرى ومعاينة مشاريع قطاعه لفائدة جيل الاستقلال وشباب الغد، وتطرق المتحدث لمشروع الملعب الكبير بسطيف وطمأن السطايفية بخصوصه.
وفيما يتعلق بالاستثمار في جيل الشباب، لتبليغ رسالة الثورة والحفاظ على مكتسبات الاستقلال، أكد الوزير، بأن دائرته الوزارية، أبرمت اتفاقيات مع قطاعات أخرى على غرار التربية الوطنية وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة، بهدف غرس الوعي وتنشئة الطفولة على حب الوطن والتعلق بالتاريخ الثوري والنظالي للجزائر، مضيفا «نملك نوادٍ تاريخية بدور الشباب مدعمة بأحدث الوسائل العلمية، يسهر على تأطيرها مختصون ومؤرخون، كما أنها تعرف إقبالا كبيرا من طرف الشباب الجزائري، لأنه متمسك بالوطن ووفي لرسالة أول نوفمبر».
وأدلى الوزير بتصريح صحفي خلال زيارة العمل والتفقد لقطاعه بسطيف، بخصوص تسائل السطايفية عن إمكانية رفع التجميد عن مشروع الملعب الكبير، المقدم كهدية من طرف رئيس الجمهورية سنة 2007 وأكد قائلا «المشروع لم ينجز في أوانه لأنه صادف صعوبات كثيرة، على مستوى اختيار الأرضية، ليتم إعادة تقييمه من 20 مليار دج إلى 29 مليار دج وبحوزتنا الآن رصيد مالي بلغ 14 مليون دج ونحن بحاجة ماسة إلى 10 مليار دج وسنسعى لتوفير 5 مليون دج أخرى لإعادة بعث المشروع وإنجاز كمرحة أولى وحدة الملعب، وتليه بقية الوحدات تباعا»، مضيفا «اتصل بي رئيس الجمهورية ليلا لطلب وضعية ملعب سطيف الكبير، وسنتباحث مع الوزير الأول عبد المالك سلال لبعثه» وعبّر الهادي ولد علي عن تفائله، مضيفا بأن التجميد لم يمس مشروع ملعب سطيف فقط بل مشاريع في كل الولايات وفي مختلف القطاعات، وتابع قائلا بأن إنجاز المشروع سيكون وفق معايير الجودة لضمان ملعب راقٍ، وتمنّى دخوله حيز الخدمة في أقرب وقت ممكن.
وحثّ الهادي ولد علي، إطارات قطاعه، بضرورة رفع التحدي لمواكبة التطور والتنمية، مثمنا رصد مخططات تنموية من طرف رئيس الجمهورية، ضمت مشاريع كثيرة لقطاع الشباب والرياضة، ستساهم حسبه في تعزيز البنى التحتية وتطوير الرياضة بالجزائر، وتطرق إلى أهمية ضمان تبادل الثقافات والعادات بين أبناء الوطن الواحد «بفضل الدور الذي تلعبه بيوت الشباب المنتشرة عبر الوطن»، وقال بأنه يتكلم عن مختلف المشاريع المنجزة بفخر، وأعطى مثالا بتلك المتواجدة بولاية سطيف على غرار المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية والمسبح الأولمبي.
رمزي تيوري