ضرورة تعزيز استقلالية تسيير المؤسسات العمومية لتفادي ارتفاع أعبائها
دعا وزير المالية الأسبق عبد الكريم حرشاوي، نهاية الأسبوع، إلى إرساء قواعد الحكم الراشد، قصد «تسيير مرحلة جديدة ستقتحمها الجزائر» من خلال تخصيص الموارد المالية لدعم قطاعات إستراتيجية على غرار الصحة والتربية والتعليم العالي، وانتقد عدم استغلال المنشآت الاقتصادية والاجتماعية والرياضية، مشيرا بأن الدولة تتوفر على مئات المنشآت والبنى التحتية، مثل الملاعب والقاعات ودور الثقافة والمكتبات «لكنها تستغل في حدود ضيقة لساعة أو ساعتين يوميا، لا تتجاوز نسبة 15 أو20 من المئة من طاقتها». وطالب بإسناد تسييرها للسلطات المحلية، «قصد فتح مجال استغلالها أمام فئات واسعة من المجتمع والجمعيات نظير مقابل مادي»، مضيفا «يجب أن نقتحم مرحلة جديدة، تتمثل في استغلال الهياكل والمنشآت القاعدية، لتحقيق مردودية أكبر، توظف في التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن «.وانتقد المتحدث أيضا خلال تدخل قدمه، خلال فعاليات يوم دراسي بعنوان إدارة التنمية المحلية في ظل الإصلاح الإداري والدور الجديد للجماعات المحلية، احتضنه مقر المجلس الشعبي الولائي لولاية سطيف، الدور المحتشم لمشاركة لأحزاب السياسية في الفعل التنموي، موضحا بأنها لا تسعى إلى تقديم مرشحين أكفاء خلال الإنتخابات.
وأبرز حرشاوي وجهة نظره في السياسة الاقتصادية المنتهجة من طرف السلطات المركزية، وطالب من صناع القرار تعزيز استقلالية تسيير المؤسسات العمومية، لأن الأخيرة استحدثت لخلق الثروة وليس استهلاكها ، مضيفا بأن فرض نظام تسيير معين عليها "يقتلها ويتسبب في ارتفاع أعبائها وكنتيجة حتمية غلقها أو مسح ديونها".
رمزي تيوري