دعا المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس الثلاثي الأطوار ‹› كنابيست ‹› إلى ضرورة بلورة مشروع إعادة هيكلة امتحان شهادة البكالوريا في سياق تقييم وإعادة هيكلة مرحلة التعليم الثانوي، مشددا على ضرورة التريث في التعامل مع هذا الملف.
ودعت نقابة ‹› كنابيست ‹› إلى تفادي تجسيد مشروع إعادة هيكلة امتحان شهادة البكالوريا ‹› بعيدا عن عقد ندوة وطنية متخصصة وفعلية لتقييم مرحلة التعليم الثانوي ‹›، منتقدة في ذات الوقت تحويل الندوة التي نظمتها الوزارة الوصية يومي 24 و 25 جويلية 2015 بنادي الصنوبر من أجل تقييم التعليم الثانوي إلى تقييم إصلاح المدرسة الجزائرية كما انتقدت تحويل اقتراحات و ورشات ذات الندوة إلى توصيات لم يتم اعتمادها الآن مع عدم اطلاع النقابات عليها من طرف القائمين على وزارة التربية الوطنية.
وحذرت ‹› كنابيست ‹› مما عبرت عنه بـ ‹› سياسة القرارات الانفرادية غير المؤسسة و التي قالت أن نتائجها ستكون وخيمة على المدرسة الجزائرية››، محملة، القائمين على وزارة التربية الوطنية المسؤولية كاملة في الأبعاد التي ستنجر عن ‹› قرارات وليدة التسرع والاستعجال والقفز على المراحل المتعلقة بمختلف العمليات و الاستمرار في سياسة الهروب إلى الأمام››.
وفي ذات السياق دعا المجلس الوطني للنقابة ‹› الجميع ‹› إلى تحمل المسؤولية ودعا إلى التريث والتدرج في التعامل مع ملف ‹› إعادة هيكلة البكالوريا المصيري›› مؤكدا على ضرورة الانتهاء من عملية تقييم مرحلة التعليم الثانوي وإعادة هيكلتها أولا، ليتسنى لنا الحديث عن إعادة هيكلة امتحان شهادة البكالوريا، من خلال ربط التفاعل الايجابي مع مرحلة التعاليم العالي وخلق جسور علمية معرفية بين المرحلتين.
وفي تصريح مكتوب تحصلت النصر على نسخة منه قالت النقابة، ‹› في انتظار اتخاذ القرارات الجادة والمسؤولة والمناسبة من طرف القائمين على وزارة التربية الوطنية فإن المجلس الوطني لكنابيست، يعتبر إعادة هيكلة البكالوريا يجب أن تخضع إلى حماية و صيانة الطابع الوطني لامتحان شهادة البكالوريا من حيث التوقيت والمحتوي.
وطالب المجلس بإدراج البطاقة التركيبية و اعتمادها باحتسابها في معدل النجاح والحصول على شهادة البكالوريا ضمانا لاستقرار مرحلة التعليم الثانوي و منها السنة النهائية من خلال تمدرس عادي مرتبط بالقسم والأستاذ و من ثمة إتمام البرامج و التمكن من التحصيل العلمي الأكاديمي الجيد››، فيما دعا إلى ‹› العودة إلى المداولة من خلال هيئة بيداغوجية للتصديق على نتائج امتحان شهادة البكالوريا و إعطائها مصداقية أكبر››.
وتطالب النقابة في ذات البيان باعتماد امتحان بموضوع واحد مبني على طريقة تقييم تتم فيه الموازنة بين الفهم و التحليل والتركيب والذكاء، مقترحة الإبقاء على جميع المواد مدرجة في امتحان شهادة البكالوريا، مع إمكانية دراسة التقليص في الحجم الساعي للمواد غير المميزة للشعبة ومنه إمكانية التدرج في تقليص عدد الأيام.
كما شددت النقابة على ‹› عدم المساس بمواد الهوية الوطنية أو المفاضلة بينها على غرار التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والأمازيغية، تفاديا لأي تجاذبات أو صراعات سياسية أو إيديولوجية لا تخدم استقرار القطاع .
وحرص المجلس الوطني لنقابة ‘’كنابيست’’ في البيان المتوج لأشغال لقائه الأخير بأنه قد لاحظ ‘’ غموضا في معالجة ملف إعادة هيكلة البكالوريا، مما يدفعنا – كما قال - إلى التأكيد على رفضنا لأي مقترح لا يتوافق مع الواقع الحالي للمدرسة الجزائرية و يمس بالوحدة الوطنية، ولا نشرك فيه كطرف أساسي بصفتنا نقابة تمثيلية تستند في قراراتها على الميدان. ع.أسابع
