قانون مكافحة التحرش ضد المرأة اعتداء على الهوية الجزائرية
انتقد موسى تواتي، رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، أمس الجمعة بقسنطينة، قانون مكافحة التحرش ضد المرأة واعتبره متعارضا مع الشريعة الإسلامية والعادات، مطالبا من جهة أخرى، إلى عدم استغلال الغاز الصخري، و بعدم تعديل الدستور.
وصرح موسى تواتي خلال إشرافه على عقد الجمعية العامة الولائية للحزب بقسنطينة، أن ما قام به البرلمان من مصادقة على قانون مكافحة التحرش ضد المرأة، يعتبر مهزلة، سيما وأنه يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وكذا العادات والتقاليد الجزائرية، معتبرا ما حدث «تعديا واضحا على الهوية الجزائرية وإخراجا للمرأة من نقاوتها».
كما اعتبر ذات المتحدث، في أول جمعية عامة ولائية للحزب على المستوى الوطني، أنه كان يجب حفظ وصون كرامة المرأة بدل المصادقة على قانون وصفه بالمخزي، والذي أريد به تشبيه الجزائريين بغير أصلهم.
وفي ذات اللقاء، طالب موسى تواتي بوقف التنقيب عن الغاز الصخري بعين صالح، واصفا العملية بالتعدي على السكان والبيئة، سيما وأن العملية حسبه لن تمنح الشيء الكثير للجزائريين شأنها شأن البترول، حيث لا يزال ملايين من المواطنين حسبه تحت خط الفقر.أما عن قضية تعديل الدستور، فقد أكد تواتي بأن الأمر تخطى كل الحدود، سيما وأنه لا تمر فترة طويلة إلا ويتم تعديل الدستور خلالها، معتبرا أن ذلك لم يسبق وأن حدث بأكبر البلدان، في حين اعتبر أن عرضه على البرلمان في حد ذاته خطأ كبير، وذلك كون البرلمان نفسه فاقد للشرعية الشعبية، على حدّ قوله.
من جهة أخرى، تمت أمس، تزكية رمضان بوعرعور أمينا ولائيا للجبهة الوطنية الجزائرية بقسنطينة، خلفا لكمال دريدي، فيما تم انتخاب أعضاء المكتب الولائي، وأعضاء خلايا الدوائر والبلديات، وهو نفس الإجراء الذي سيتم القيام به بباقي الولايات، والذي يندرج ضمن الهيكلة الجديدة للحزب.
ع ـ ب