اعتبرت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ، أمس الاثنين، أن كتب الجيل الثاني المدرسية جيدة من ناحية الشكل والمحتوى، مؤكدة دعمها للإصلاحات الخاصة بالمنظومة التربوية والتي ساهمت فيها، وأبرزت من جهة أخرى بعض النقائص التي تم تسجيلها خلال الدخول المدرسي كغياب بعض الأساتذة عن مناصب عملهم .
وقال رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، في تصريح للنصر، أن كتب الجيل الثاني تعتبر جيدة من ناحية الشكل والمحتوى، موضحا في تصريح للنصر أنه على العموم ومن خلال النظرة الأولى من طرف التلاميذ والأولياء والأساتذة فإن هذه الكتب الجديدة ذات جودة عالية من ناحية المحتوى والشكل، مبرزا في السياق ذاته دعمه للإصلاحات التي يتم انتهاجها في المنظومة التربوية وقال بأن الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ تدعم هذه الإصلاحات ولا يمكنها أن تنتقدها باعتبارها ساهمت في إعدادها.
وأضاف بأن هذه الإصلاحات تأتي استكمالا لتلك التي قام بها وزير التربية الأسبق بوبكر بن بوزيد، مؤكدا أن وزيرة التربية لا يمكنها أن تمس بالثوابت الوطنية، مشيرا إلى ثمرة من ثمار هذه الإصلاحات والمتمثلة في تقليص عدد الكتب للسنة الأولى والثانية ابتدائي من 8 إلى كتابين فقط وذلك ما ساهم في تخفيض فاتورة اقتناء الكتب من طرف الأولياء، كما أنها تسمح بتخفيف ثقل المحفظة على التلاميذ، بعدما كانوا يعانون من ثقلها لكثرة الكتب في السابق منوها باستجابة الوصاية لمطلب الجمعية في هذا المجال.
وبخصوص ملف اصلاح البكالوريا، أوضح رئيس الجمعية أن هذا الملف يوجد على مستوى الحكومة ويركز على نقطتين أساسيتين وهي أن الثوابت الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس بها، إضافة إلى تقليص أيام الامتحان من 5 أيام إلى 3 فقط. ومن جانب آخر، تحدث خالد أحمد عن بعض النقائص المسجلة خلال الدخول المدرسي الجديد، مشيرا إلى تسجيل عدم التحاق كل الأساتذة بمناصب عملهم وبالأخص الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة. وأضاف بأن الكثير من الأساتذة لم يلتحقوا بمناصب عملهم وبالأخص العنصر النسوي. كما أشار إلى نقطة سلبية أخرى -كما قال - وتتعلق برفض مدراء المؤسسات التربوية، سواء في الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي، التحويلات وانتقالات التلاميذ من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى. وأضاف بأن العديد من الأولياء أرادوا تحويل أولادهم من مؤسسة إلى أخرى ومن ولاية إلى ولاية أخرى، لكنهم اصدموا بالرفض القاطع من طرف أغلبية مدراء المؤسسات و ليس كلهم.
من جانبه أكد مدير التربية للجزائر وسط نور الدين خالدي، أمس، في تصريح صحفي، أن مناهج كتب الجيل الثاني التي سوف تدرس لتلاميذ الطور الابتدائي (سنة أولى و ثانية) تحتوي على نصوص وطنية جزائرية من انتاج محلي و ليست نصوصا «مستوردة» ، مؤكدا أن مناهج كتب الجيل الثاني تعبر في محتوياتها عن الهوية الوطنية و التراث الوطني و تاريخ الجزائر. وأوضح نفس المسؤول أن الأساتذة استفادوا من دورات تكوينية حول كيفية تدريس مناهج كتب الجيل الثاني تحسبا للموسم الدراسي 2016-2017 وأضاف في السياق ذاته أن هذه الكتب من شأنها تخفيف عبء ثقل المحفظة على تلاميذ السنة الأولى و الثانية ابتدائي حيث تم اختزال الكتب السابقة في كتابين اثنين.
يذكر، أن نائب رئيس لجنة الاعتماد والتصديق على مستوى المعهد الوطني لبحوث التربية، بورنان سليمان، كان قد صرح أن كتب الجيل الثاني التي سيستفيد منها تلاميذ كل من السنوات الأولى و الثانية ابتدائي والأولى متوسط هذا العام، تهدف إلى توحيد فرص تطوير الكفاءات البيداغوجية ، مؤكدا أن ما يسمى الجيل الثاني من الكتب المدرسية ما هو سوى إعادة قراءة أو إعادة كتابة للمنهج الذي يتطلب كتابا جديدا يترجم فلسفته.كما سيتم طبع الجيل الثاني من الكتب المدرسية ب طريقة «البراي « خلال السنة الجارية في إطار سياسة الدولة المنتهجة للتكفل بفئة المكفوفين و تسهيل ظروف تمدرسهم.
للإشارة، كانت وزيرة التربية الوطنية قد أكدت في تصريح لها أن ملف اصلاح البكالوريا سيتم احالته على مجلس الوزراء، مشيرة إلى الأخذ بعين الاعتبار المقترح المتعلق بالمرور من اجراء البكالوريا في ظرف خمسة أيام إلى ثلاثة أيام و كذا مبدأ ادراج المراقبة المستمرة في تقييم التلميذ وإعادة النظر في شكل مواضيع البكالوريا.
مراد - ح
