بوضياف: الجـزائر هي البلـد العـربي والإفريقي الوحيــد الذي لا توجد به أدوية مقلــدة
قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أول أمس أن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم العربي والإفريقي الذي لا توجد به أدوية مقلدة بفضل إخضاعها إلى تحاليل جد دقيقة، مجددا في ذات الوقت، التأكيد على عدم وجود أي علاقة بين الرضع الذين تم تسجيل وفاتهم في كل من البليدة و رويبة واللقاح الذي تلقوه.
وفي تصريح للصحافة على هامش زيارته للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية بمعهد باستور، في دالي ابراهيم بالعاصمة، أكد بوضياف عدم تسجيل أي حالة تقليد في إنتاج واستيراد الأدوية في الجزائر خاصة وأن هذه الأدوية تخضع – كما قال- لتحاليل دقيقة جدا من طرف مختصين في الوكالة قبل الموافقة على تسويقه ‘’ حفاظا على الصحة العمومية’’.
وثمن الوزير الدور الكبير الذي تقوم به هذه الوكالة عبر كل مصالحها المختصة بدءا من تسجيل ملف الدواء الذي يعرض للتحليل إلى غاية مروره إلى المخابر للتأكد من صلاحياته وجودته للتصديق عليه وعرضه على الصيادلة لتسويقه وذلك حفاظا على صحة المواطن، والتصدي لأي محاولة لتمرير الأدوية المقلدة.وأثناء تطرقه للحديث عن الوكالة الوطنية للأدوية التي ستتكفل مستقبلا بملف الدواء، (المراقبة والإشراف الكامل على قطاع الأدوية في الجزائر والعمل على الحد من فاتورة استيراد الأدوية) ،أكد بوضياف أن هذه الوكالة التي شرعت في العمل فعلا، ‹› أصبحت حقيقة لكن تنصيبها بكل وظائفها يتطلب ما بين ستة أشهر إلى سنة واحدة، باعتبار أن صلاحيات كثيرة كان يضطلع بها المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، ستنقل إليها تدريجيا شأنها في ذلك شأن بعض الصلاحيات التي تضطلع بها المديرية العامة للصيدلة على مستوى الوزارة››.
وفي رده على سؤال للنصر حول عدد الأدوية التي تم سحبها من السوق على غرار ‹› تحميلات كومفو بيوتيك ‹› أوضح وزير الصحة بأن الأدوية المسجلة التي تحتويها القائمة الوطنية الجزائرية للأدوية تقدر حاليا بـ 4400 دواء بعد أن كانت السنة الماضية تضم 5800 دواء وقال ‹› إن سبب تراجع العدد بحوالي 1400 يعود إلى سحب بعض الأدوية من التداول في السوق الدولية أو بسبب توقف مخابر عن العمل فضلا عن سحب الأدوية التي يقرر الخبراء الجزائريون عدم حاجة منظومتنا الصحية إليها، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تحتوي حاليا على ما بين 1200 إلى 1400 دواء لعلاج مختلف الأمراض.
في ذات السياق، أشار بوضياف إلى أن الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية أنشئت في جوان 1995 ولها سمعة جيدة على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أنها تتكفل سنويا بتحليل أزيد من 30 ألف حصة من الأدوية المنتجة محليا أو المستوردة.
وفي رده عن سؤال آخر حول حصة الطفل الذي كان يعاني من انتشار بقع سوداء في كل نواحي جسمه بحجة اللقاح، أكد بوضياف بأن التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة في ولاية تلمسان أثبتت بأن هذا الطفل كان يتعرض للضرب المبرح من طرف والدته قبل أن تستعمله في التسول واستعطاف المواطنين لجلب الأموال، وذكر بأنه قد تم توقيف والدة هذا الطفل وتمت إحالتها على العدالة وهي رهن الحبس حاليا. وبخصوص اللقاح المستعمل في الجزائر والذي أثيرت بشأنه ضجة مؤخرا واشتبه بعلاقته في وفاة ثلاثة رضع مؤخرا بكل من البليدة و الرويبة، أكد الوزير بأن هذا اللقاح معتمد من طرف منظمة الصحة العالمية، وقال بأنه لا داع للتخوف منه. كما دعا إلى عدم التسرع في إصدار أحكام مسبقة بخصوص مثل هذه الحالات، وقال ‹› إن التحاليل التي أجريت مؤخرا أثبتت بأن لقاح «بانتافالو»المستعمل ليس سببا في وفاة الأطفال الثلاثة المشار إليهم ‹› مشيرا إلى أن قطاعه قام بتغيير – وعلى سبيل الاحتياط– هذا اللقاح الذي أوصت منظمة الصحة العالمية باستعماله، في انتظار صدور نتائج التحقيق ‹›المتواصل ‹› في سبب وفاة الرضع الثلاثة.
ع أسابع
