أطراف تسعى لتحريك الطلبة بهدف زعزعة الجامعة
اتهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، أول أمس، أطرافا بالعمل على تحريك الطلبة المحتجين، بهدف زعزعة استقرار الجامعة، موضحا أن بعض المطالب ليست موضوعية ولا علاقة لها بالجامعة، وأن الوزير الأول قام باستقبال ممثلين عن طلبة كلية الصيدلة والطب، وتعهد بمعالجة المطالب التي لها علاقة بالوظيف العمومي وقطاع الصحة.
وأكد حجار في رده على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني، طرحه النائب حسن عريبي،عن جبهة العدالة والتنمية، أن الاضطرابات التي تشهدها بعض الجامعات، بعضها هي نتيجة لمطالب بيداغوجية محضة تم التكفل بها من طرف الوصاية، خاصة ما تعلق بالناحية الاجتماعية والبيداغوجية، في حين لا تمت مطالب أخرى بالجامعة، قائلا إن أطرافا تقوم بتحريك الطلبة لأهداف معروفة، وأن الوزير الأول عبد المالك سلال استقبل الأحد الماضي ممثلين عن الطلبة واستمع لانشغالاتهم للتكفل بها، في ظل استحالة الاستجابة لمطالب طلبة البيوكيمياء بقسنطينة، الذين يصرون على الحصول على شهادتين من خلال تكوين واحد، أي شهادة في الهندسة والأخرى في الماستر، داعيا المحتجين إلى إنجاز إجراء تكوين لمدة 6 أشهر مع إنجاز مذكرة، مقابل الحصول على شهادة في الماستر، لأن القانون لا يسمح بمنح شهادتين في تكوين واحد.
وطمأن طاهر حجار طلبة البيو طبي المحتجين بولاية البويرة، بأن كل الشهادات التي تسلمها الجامعات معترف بها من قبل كافة القطاعات، لأنها تصدر في إطار قانوني، وهي تصدر في شكل مرسوم تنفيذي وقرار وزاري، يتم إرسال نسخة منه إلى كل الوزارات ومديرية الوظيف العمومي.
وبخصوص كيفية انتقاء طلبة الماستر الذين يريدون الترشح لنيل شهادة الدكتوراه، قال الوزير إن كل المسابقات في قطاع الجامعات هي ذات بعد وطني ويمكن للجميع المشاركة فيها، في حال توفرت فيهم الشروط المطلوبة، وأنه بهدف ضمان العدل ما بين الطلبة تم وضع نظام موحد لدراسة ملفات المترشحين للشهادة، مع ضرورة انتقاء عشرة أضعاف المناصب المفتوحة للمشاركة في المسابقة، موضحا أن عدد المناصب المفتوحة في شهادة الماستر يختلف من ولاية إلى أخرى، حيث بلغ عدد إجمالي المناصب المفتوحة السنة الماضية 103 آلاف منصب.
لطيفة/ب