نظــام مـداومـــة مـحكــم لضمــان وفـرة الخبــز أيـــام العيــد
طمأن رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين التابعة لاتحاد التجار والحرفيين « يوسف قلفاط» أمس بشأن وفرة مادة الخبز خلال أيام عيد الأضحى، بفضل إعداد نظام مداومة محكم بالتنسيق مع مديريات التجارة، مع نشر قوائم الخبازين المعنيين، مؤكدا أن عقوبات صارمة ستسلط على المخالفين.
وأفاد السيد قلفاط في اتصال مع النصر أن كميات الخبز التي سيتم إعدادها أيام العيد ستكون كافية لتلبية حاجات المستهلكين، في ظل توقعات بتراجع الطلب على هذه المادة تزامنا مع إحياء مناسبة العيد، التي تقبل خلالها الأسر على استهلاك لحم الأضحية وإعداد أطباق تقليدية، مذكرا بأن الجزائريين يستهلكون في الأيام العادية 19 مليون خبزة، غير أنه خلال عيد الأضحى يتراجع الطلب بشكل كبير على هذه المادة، جراء توقف نشاط المطاعم سواء التابعة للخواص أو المؤسسات. وأضاف المصدر أن تنظيمه سيعمل على متابعة مدى احترام نظام المداومة، مذكرا بأن عقوبات صارمة ستسلط على المخالفين، من بينها غلق المحل لمدة شهر وإحالة المعنيين على العدالة، موضحا أن هذه الإجراءات المشددة هي التي تدفع بالخبازين وكذا عامة التجار إلى المداومة في المناسبات والأعياد الدينية، والغرض منها محاربة ظاهرة الندرة، وتمكين المواطنين من اقتناء المستلزمات اليومية دون أي إشكالات تذكر. وفي سياق متصل حذر رئيس اتحادية الخبازين من استمرار تراجع عدد المخابز، الذي أضحى في حدود 18 ألف مخبزة فقط على المستوى الوطني، بعد أن كان هذا النشاط يضم أزيد من 21 الف مخبزة قبل ثلاث سنوات، ما يعني أن 3 آلاف خباز أوصدوا أبواب محلاتهم وتوجهوا لممارسة أنشطة أخرى، مفسرا الأمر بالمشاكل العويصة التي يعاني منها أصحاب المهنة بسبب غلاء أسعار ، مقابل عدم مراجعة هوامش الربح منذ سنوات، وأفاد السيد قلفاط أن تنظيمه أعد ملفا كاملا حول وضعية الخبازين، وأودعه لدى الحكومة لاتخاذ القرارات المناسبة، وتحسين ظروف ممارسة هذا النشاط، الذي أضحى مهددا جراء ظهور بعض الممارسات المشبوهة، من بينها الغش في مادة الخبز، وهو أسلوب أضحى يلجأ إليه البعض لتخفيف حجم الأعباء.
وتتمثل تجاوزات بعض الخبازين في تخفيف وزن الخبزة من 250 غرام إلى 200 غرام فقط، فضلا عن تقليص كمية الخميرة التي ارتفع سعرها مؤخرا من 240 دج للكلغ إلى 360 دج، يضاف إليها تكاليف المواد الدسمة والضرائب وأجور اليد العاملة، موضحا أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي دفعت أيضا بعدد من أصحاب المهنة إلى العزوف عن صناعة مادة الخبز، بسبب الخسائر المعتبرة التي تكبدوها جراء تلف المواد التي تدخل في إعداد هذه المادة الغذائية، مصرا على ضرورة إعادة النظر في هوامش الربح لضمان استمرار النشاط، وتوفير الخبز الذي يمثل أحد ركائز قوت الجزائريين.
وقال السيد قلفاط إن نقابة الخبازين أعدت ملفا كاملا حول وضعية ممارسي هذه المهنة، وهو حاليا على مستوى الحكومة للفصل فيه، مؤكدا استحالة مواصلة النشاط في ظل الخسائر اليومية التي يتكبدها عديد الخبازين، وذكر من بين الحلول المقترحة الشروع في إنتاج نوع جديد من مادة الفرينة توجه خصيصا لصناعة الخبز مع تدعيمها من قبل الدولة، لمحاربة تحويلها لصناعة مشتقات غذائية أخرى، أو لإعداد الحلويات مقابل تحقيق أرباح معتبرة، ونبه المتحدث في سياق متصل إلى انتشار المخابز غير شرعية، التي تعمل في الخفاء بعيدا عن أعين الرقابة، وتقوم ببيع ما تنتجه على الأرصفة مستغلة، تراجع عدد المخابز للترويج لما تنتجه بغض النظر عن قيمته الغذائية.
لطيفة/ب