الشركاء الاجتماعيون والاقتصاديون يؤكدون إخلاصهم ودعمهم للرئيس بوتفليقة
أكد الشركاء الاجتماعيون والاقتصاديون المشاركون في اللقاء التشاوري مع الحكومة أول أمس تقديرهم البالغ وتمسكهم الثابت وإخلاصهم التام لرئيس الجمهورية، وأكدوا أن النداء الذي وجهه الرئيس مؤخرا للحكومة وشركائها يجب أن يشكل بالنسبة لمجموع الفاعلين وعاء لوثبة وطنية من أجل التجديد الاقتصادي كما شددوا على أن الجزائر تتوفر على كافة المزايا التي تسمح لها بتصور مستقبلها الاقتصادي باطمئنان على الرغم من حساسية الظرف الحالي على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وجاء في الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية والتي قرأها الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، باسم جميع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين في ختام اللقاء الذي جمعهم بالوزير الأول أحمد أويحيى بقصر الحكومة» إن الموقعين على العقد الوطني يعبرون عن تقديرهم البالغ وتمسكهم الثابت وإخلاصهم التام لرئيس الجمهورية». كما أكدوا في ذات الرسالة « أنه من خلال تضافر جهودنا نحن متيقنون أنه بالرغم من السياق الحالي الحساس سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، يتوفر بلدنا على كافة المزايا التي تسمح له بتصور مستقبله الاقتصادي باطمئنان»، مشيرين في هذا الصدد إلى ضرورة و أهمية التحكم في مصيرنا من خلال اتخاذ الإجراءات التي تفرض نفسها بكل سيادة، بمباشرة حركة تقويم جديدة للنموذج الاقتصادي.
وأبدى الشركاء في رسالتهم لرئيس الجمهورية استعدادهم للمشاركة في كل مجهود لتطوير الاقتصاد الوطني عندما أكدوا « أنه من الواجب المشاركة بفعالية في هذا المجهود الوطني الذي يتمثل في الخروج باقتصادنا من تبعيته للمحروقات»، وذكروا في السياق بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة « يحثنا على التحلي بقيم التضامن والوحدة، التي حملها كفاحنا التحريري للوطن من أجل بناء اقتصاد قوي، ومولد للثروات ومناصب الشغل».
كما وصفوا اللقاء المنعقد أول أمس الخميس «بالمثمر جدا»، الذي سمح لهم وللحكومة بتعميق محادثاتهم، وتعزيز مقاربتهم التوافقية من خلال «تجديد التزامهم بتعزيز أكبر لمسعاهم الجماعي»، موضحين أن الهدف من ذلك يتمثل في رفع التحديات الاقتصادية و الاجتماعية المتضمنة في برنامج رئيس الدولة، ومذكرين بأن النداء الذي وجهه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للحكومة وشركائها مؤخرا» يجب أن يشكل بالنسبة لمجموع الفاعلين وعاء لوثبة وطنية من أجل التجديد الاقتصادي».
وفي ذات السياق ذكر الموقعون على الرسالة أن الحوار الاجتماعي الذي بادر به رئيس الجمهورية والمتضمن والمؤكد في رسالته الأخيرة بمناسبة الاحتفال بيوم المجاهد 20 أوت « يشجعنا ويدعونا إلى التضامن والتعبئة وتوحيد طاقاتنا لبناء تنمية بلدنا بكل سيادة واستقلالية واحترام القيم العريقة لشعبنا وتعزيز دولة القانون». للتذكير كانت الحكومة والاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنظمات أرباب العمل قد وقعوا في 23 فبراير من العام 2014 على العقد الوطني والاجتماعي والاقتصادي للنمو، الذي يعد خارطة طريق لجميع الأطراف من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتطوير الاقتصاد الوطني مع المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة.
إ -ب
