اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن هناك أطرافا عديدة، سواء من القوى الكبرى أو الإقليمية أو التي تسعى لوضع يدها في المنطقة، تقوم بتحريك الطغمة الانقلابية في مالي، وأوضحوا في هذا السياق، أن مالي أصبحت دولة وظيفية وبإيعاز من الكثير من الدول ومنها نظام المخزن، تريد إزعاج الجزائر من الجهة الجنوبية، وأشاروا في هذا الإطار، إلى أن الانقلابيين في مالي، وجدوا الغطاء السياسي و الدعم المالي والدبلوماسي من بعض القوى، وأوضحوا أن تحركهم مدعوم وليس معزولا عن السياقات الدولية والإقليمية.
وقال أستاذ القانون الدولي العام بجامعة الجزائر1، البروفيسور العايب علاوة، أمس، في تصريح للنصر، أن ما قام به النظام الانقلابي في مالي منذ حوالي 5 سنوات ، يعتبر انتكاسة للشعب المالي .
وأضاف أن مالي أصبحت دولة وظيفية وبإيعاز من الكثير من الدول ومنها نظام المخزن والكيان الصهيوني، تريد إزعاج الجزائر من الجهة الجنوبية ولكن هيهات لهم، فالجزائر بإسقاطها لطائرة الدرون، تؤكد للعالم أن الجيش الوطني الشعبي، يقظ وحريص على سيادة الجزائر.
واعتبر أستاذ القانون الدولي العام بجامعة الجزائر1، البروفيسور العايب علاوة، أن ما قامت به هذه الطغمة الانقلابية في مالي هو شيء مفضوح، لافتا إلى أن هذه الزمرة، أصبحت في يد المخزن والكيان الصهيوني .
وأضاف في السياق ذاته، أن العديد من الدول، تحرك هذه الطغمة ومنها المخزن والذي لا يملك أي إمكانيات سياسية ولا مالية ولا اقتصادية ولا سياسية لمساعدة هذه الدولة المغلوب على أمرها .
ويرى البروفيسور العايب علاوة، أن أيام هذه الطغمة معدودة ولولا مساندة أنظمة لها لسقطت ولم تعمر لحد الآن ، معتبرا أن الطغمة العسكرية في واد والشعب المالي في واد آخر.
وأضاف أن هذه الطغمة غير عاقلة وغير مدركة للمخاطر التي ستجرها على شعبها وبلدها واعتبر أن هذه الرعونة ، سحابة عابرة وسرعان ما تتضح الحقيقة.
ومن جانب آخر، ذكر المتدخل، أن الكل يعرف أن الجزائر، تعتبر من الدول القلائل في العالم التي لها عقيدة دبلوماسية قائمة على أساس مبادئ الأمم المتحدة التي تقتضي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية وعدم التهديد واستعمال القوة.
وأضاف في السياق ذاته، أن الجزائر لها دائما مصداقية ومرجعية عالمية، اكتسبتها منذ استرجاع السيادة الوطنية لحد الآن و مازالت هذه المرجعية وهذه العقيدة مستمرة ومتواصلة.
وأشار إلى أن العلاقات مع مالي متجذرة وتاريخية و في وقت الأزمات دائما الجزائر، تساعد مالي ، كما أبرز المتحدث، أن الجزائر من الدول الداعمة لإفريقيا و للتعاون جنوب جنوب و هي من الدول التي تعمل على أن تكون للدول الإفريقية سيادة وسيطرة على ثرواتها الطبيعية والمعدنية وهذا لا يعجب أعداء الجزائر وعلى رأسهم الكيان الصهيوني.
وأضاف أن الجزائر و باعتراف الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لعبت دورا كبيرا في مكافحة الإرهاب.
و ذكر أن الكل يعرف مواقف الجزائر بأنها ليست دولة عدوانية ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وإن تدخلت، فمن خلال المساعي الحميدة و رعاية المفاوضات من أجل إنجاح مسار السلم في هذه الدول، لأن الاستقرار والسلم يؤدي إلى الرفاه الاقتصادي والتنمية الاقتصادية.
ومن جانبه ، يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية توفيق بوقاعدة، في تصريح للنصر، أمس، أن هناك أطراف عديدة، سواء من القوى الكبرى أو الإقليمية أو قوى تسعى لتضع يدها في المنطقة، تقوم بتحريك الطغمة الانقلابية في مالي.
وأشار المتدخل ، إلى أن ما يجب أن يدرك، هو أن هناك حربا بالوكالة تجاه الجزائر ومحاولة لعزلها عن منطقة الساحل.
واعتبر المتحدث، في السياق ذاته، أن الإنقلابيين في مالي وجدوا الغطاء السياسي و الدعم المالي والدبلوماسي من بعض القوى، فتحركهم مدعوم وليس معزول عن السياقات الدولية والإقليمية -كما قال-.
مراد -ح