كشفت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني ابتسام حملاوي، أول أمس الخميس من ولاية خنشلة، عن برنامج للتكوين ورصد انشغالات فواعل المجتمع المدني في كل الولايات للارتقاء بدورهم كفاعل أساسي في التنمية الوطنية ، مبرزة مساندة المرصد لقرارات الدولة الجزائرية ودعمه للجيش الوطني الشعبي في ظل التكالب الكبير على الوطن
من بعض الدول و الأطراف الخارجية.
وأكدت رئيسة المرصد الوطني ، في تصريح إعلامي، على وضع برنامج للتنقل الى كل ولايات الوطن للاستماع إلى انشغالات جميع فواعل المجتمع المدني وتبادل الأراء ومحاولة إيجاد الحلول الفاعلة للمشاكل التي تطرحها مختلف الفواعل وكذلك إبداء الرأي حول نشاطاتهم وكيفية تحسينها، كما يشمل البرنامج تكوينات خاصة ستكون متاحة لمختلف فواعل المجتمع المدني.
وعبرت ابتسام حملاوي ، عن سعادتها وفخرها لمستوى النقاش العالي بين مختلف فواعل المجتمع المدني خلال لقائها مع ممثلي الجمعيات المحلية وفعاليات المجتمع المدني على مستوى قاعة المحاضرات بجامعة عباس لغرور بخنشلة، وأوضحت أن اللقاء شهد مناقشة قضايا مهمة مع تقديم تكوين خاص باستعمال المنصة الرقمية للمرصد الوطني للمجتمع المدني، وتبادل الآراء حول وضع المندوبيات الولائية التي سيتم استحداثها قريبا وكيفية تسييرها في المستقبل، والتي ستتشكل، مثل ما قالت، من ممثلي الجمعيات لتكون همزة وصل مع المركزية للمرصد الوطني للمجتمع المدني بصفتها هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية، مبرزة أهمية العمل في المجتمع المدني بطريقة أفقية ويكون في القاعدة، كما تسهل المندوبيات الولائية عملية رصد الانشغالات وتطلعات المجتمع المدني، والسعي إلى وضع مخرجات ميدانية و استحداث ديناميكية جديدة بين المجتمع المدني، و كافة المؤسسات، وكذا مواكبة التطورات الراهنة في المجتمع، مشددة على ضرورة ترقية انخراط العنصر النسوي في مختلف الأنشطة الجمعوية والحياة السياسية لتكون عضوا فاعلا في المجتمع وتكون إلى جانب الرجل في جميع النشاطات.
وأشارت رئيسة المرصد الوطني المجتمع المدني إلى التكالب الكبير الحاصل على الدولة الجزائرية وعلى حدودها ومبادئها وقيمها من قبل بعض الدول والأطراف الخارجية، مؤكدة أن الجزائر دائما وفية لمبادئها الراسخة ومبادئ أول نوفمبر ، كما أن الجزائر لم تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية لبلدان العالم و بعيدة كل البعد عن كل التهم الباطلة، حيث أن المجتمع المدني أكد عن طريق عدة بيانات دعمه لسياسة الدولة الجزائرية و دبلوماسيتها وللجيش الوطني الشعبي.
وشهدت زيارة العمل لرئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني،عقد لقاء على مستوى قاعة الاجتماعات بمقر الولاية جمعها بنساء ولاية خنشلة، ممثلات الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، كما أشرفت على تكريم المتطوعين والمساهمين في الأعمال الخيرية من المجتمع المدني والمحسنين لجهودهم في إنجاح العمليات التضامنية، وفتح مطاعم الرحمة بالولاية بعدد يقدر بـ 23 مطعما ، وكذا أفراد الهلال الأحمر الجزائري وعدد من الأفواج الكشفية الناشطة خلال شهر رمضان الماضي، مع تكريم خاص لابنة الشهيد الرمز عباس لغرور وكذلك زيارة للمجاهد عضو جيش التحرير الوطني مناصرية إبراهيم بمنزله ببلدية الحامة للاطمئنان على حالته الصحية و تكريمه.
كلتوم رابية
