هيئة مراقبة الانتخابات تجتمع اليوم بكامل أعضائها لتحضير المحليات
يعقد مجلس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات اليوم اجتماعا له بفندق الأوراسي للنظر في التحضيرات الخاصة بالانتخابات المحلية المقرر يوم 23 نوفمبر المقبل.
يلتقي أعضاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات الـ 410 المعينين من طرف رئيس الجمهورية اليوم في اجتماع خاص بفندق الأوراسي بالعاصمة تحت رئاسة عبد الوهاب دربال رئيس الهيئة، وفي جدول الأعمال عنوان كبير هو التحضير لانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية المقررة في الخريف القادم.
وفي اتصال به أمس رفض رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، إعطاء أي تفاصيل عن جدول أعمال اجتماع اليوم، واكتفى بالتأكيد على أن جدول الأعمال وكل النقاط التي ستدرس و ستعرض على الأعضاء ستكون في متناول الإعلام بعد ذلك، مضيفا أنه لا يجوز أخلاقيا الكشف عن فحوى اجتماع يخص مؤسسة ما قبل الإطلاع عليه من طرف الأعضاء فيها.ويدور اجتماع مجلس الهيئة اليوم حول كل ما تعلق بالتحضير للانتخابات المحلية المقبلة، وكل ما له صلة بهذا الاستحقاق في حدود الصلاحيات والمهام الممنوحة قانونا للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، ومن المتوقع أن يقدم رئيس الهيئة تقريرا عما قامت به خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة والدور الذي لعبته في مراقبة هذه الانتخابات، التي تعتبر أول تجربة لها في الميدان بعد إنشائها خلال التعديل الدستوري للسابع فبراير من العام الماضي. وعلى الرغم من الطابع الدستوري لها ومهامها وصلاحياتها المحددة دستوريا أيضا، إلا أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لم تسلم من انتقادات الأحزاب السياسية والمرشحين خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، أما مسؤولي هذه الأخيرة فقد اعتبروا أنها أدت دورها كما يجب خلال الاستحقاق الأخيرة، وأنها سجلت ما رأته تجاوزات وأبلغت عنها للجهات المعنية.
لكن على الرغم من الانتقادات التي وجهت لها من قبل الطبقة السياسية إلا أن الهيئة التي يرأسها دربال قامت بدو واضح في الاستحقاق الأخير، وبذلت مجهودا إضافيا لم يكن في السابق خلال تشريعيات الرابع ماي الماضي، وأبدت حرصا كبيرا على مراقبة كل ما تعلق بالعملية الانتخابية، وسجلت الهيئة كل أوجه القصور التي طبعت العملية، وأكدت أنها ستعمل رفقة المؤسسات الشريكة لها على تداركها في المستقبل.
كما أشار رئيس الهيئة في أكثر من مناسبة ردا على كل هذه الانتقادات بأن العملية الانتخابية مسار طويل يبنى في الزمن، ولا يمكن أن تتحسن العملية الانتخابية بين عشية وضحاها كما يعتقد البعض، بل على الجميع المشاركة في تطوير هذا المسار، كما لفت أيضا أن لكل بلد خصوصياته، ولا يمكن أبدا إسقاط أي تجربة في هذا الشأن على دولة ما.
وبعد الانتخابات التشريعية وبالضبط في 17 جويلية الماضي شكلت الهيئة رفقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية لجنة مشتركة دائمة تتكفل بمتابعة وتطوير و تحسين المسار الانتخابي، وتعمل هذه اللجنة بناء على الملاحظات المسجلة في الاستحقاقات الماضية، سواء من قبل الهيئة العليا المستقلة لمراقة الانتخابات أ وزارة الداخلية الجماعات المحلية أو الشركاء الآخرين.
ونشير فقط أن اجتماع مجلس الهيئة اليوم يأتي بعد يوم واحد فقط عن استدعاء الهيئة الناخبة من طرف رئيس الجمهورية، الخاصة بانتخابات المجالس البلدية و الولائية ليوم 23 نوفمبر المقبل.
إلياس -ب
