كشف الناخب الوطني الجديد رابح ماجر، بأنه وافق على عرض رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، رغم إدراكه بصعوبة المأمورية، التي تنتظره، مشيرا بأنه كان بإمكانه رفض تدريب الخضر، ولكن حبه للجزائر جعله يوافق على العرض دون تردد.
وتحدث صاحب الكعب الذهبي في حوار مطول خص به مجلة «جون أفريك»، حول تفاصيل إشرافه على العارضة الفنية للخضر: لم يكن هناك مرشحين لتدريب المنتخب، حيث اتصل بي رئيس الفاف خير الدين زطشي والتقينا بمركز سيدي موسى وتحدثنا مطولا، حيث قال لي أن المنتخب بحاجة لي، وأنه يضع كل ثقته في إمكاناتي، وأنا بدوري قبلت العرض بسرعة، رغم إدراكي بصعوبة المأمورية التي تنتظرنا، على اعتبار أن المنتخب لا يتواجد في أفضل أحواله منذ عدة أشهر».
واعتبر ماجر منحه منصب ناخب وطني ليس هدية، بقدر ما هو مسؤولية، مشيرا بأنه كان بإمكانه رفض العرض الذي وصله من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم:"كان بإمكاني رفض العرض، ولكنني جزائري وأحب بلدي، وأرغب أن يحقق المنتخب نتائج إيجابية، ولذلك قبلت بعرض زطشي".
أنا ضحية حملة لزعزعة الاستقرار و أشعر بثقة الشعب في الشارع
ورد ماجر على الأطراف التي تتحدث عن تعيينه من طرف جهات فوقية، مؤكدا بأن اختياره على رأس الخضر لا علاقة له بمساندته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال الحملة الانتخابية 2014:» الكثير من الأشياء تقال عني حاليا، ...الفريق الوطني يمر بفترة صعبة، وأعتقد بأنه كان سيتم التعليق على أي مرشح، صدقوني إذا كانت المعلومات عن رغبة كبار المسؤولين في بلدي لرؤيتي على رأس الخضر صحيحة، فتأكدوا أنني سأكون فخورا جدا،...أنا ضحية حملة تهدف لزعزعة الاستقرار وحتى التشهير بي منذ تعييني على رأس العارضة الفنية للخضر».
وعن الضغوطات الكبيرة التي واجهها لحظة تنصيبه كمدرب للخضر، قال ماجر:" مهاجمتي هو أسهل شيء، وهي تصرفات من دون أي مبرر، لقد تم إعلان الحرب ضدي من طرف بعض الصحافيين، ومن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، و لكني أؤكد لكم أني أشعر بثقة أغلبية الشعب، ويمكنني ملاحظة ذلك عندما أكون في الشارع، لن أعطيكم أسماء الأشخاص الذين هم وراء كل ذلك، ولا أريد أن أرد على استفزازاتهم إلا بالصمت".
إقالة راييفاتس من أبرز أسباب الإقصاء من المونديال
واعترف صاحب الكعب الذهبي بأن المأمورية التي تنتظره مع الخضر لن تكون سهلة، في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها المنتخب الوطني منذ سنة 2014:" منصب مدرب الخضر هو منصب حساس جدا، وهناك ضغط كبير على المنتخب الوطني، كما أنه منذ 2014 والمنتخب يغير المدربين، وهو ما انعكس بالسلب على النتائج المحققة، حيث لم تعد ترق إلى مستوى تطلعات الجماهير".
وتحدث ماجر عن السبب الرئيسي في إقصاء الخضر من تصفيات مونديال روسيا:" إقصاء الجزائر من المونديال كان بعد إقالة راييفاتس، الذي تعادل في أول مباراة أمام الكاميرون، كانت إقالته قرارا خاطئا".
أريد الفوز أمام نيجيريا وأمتلك كافة الشهادات التدريبية
واعتبر الدولي السابق بأن مباراة نيجيريا المقبلة في غاية الأهمية بالنسبة له، ولأعضاء طاقمه الفني المشكل من مزيان إيغيل وجمال مناد، مضيفا بأنه يمتلك كافة الشهادات التدريبية التي تخول له الإشراف على العارضة الفنية للخضر: «ما أريده هو تحقيق كل أهداف الجزائر، نريد الفوز أمام نيجيريا، والتأهل إلى «كان» 2019، أنا فخور بتعييني مدربا للخضر وبالثقة التي وضعت في، ولن أعير الذين يتحدثون عني بالسوء أي اهتمام، أنا أمتلك كافة المواصفات لأكون ناخبا وطنيا، حيث أحمل شهادة من «الفاف» وشهادة من مركز كلير فونتين موقعة من طرف إيمي جاكي، دون أن ننسى مسيرتي الحافلة كلاعب من الطراز الرفيع، وكذا مدرب لبعض الأندية، على غرار الريان القطري، وكذا عملي كمحلل في البلاطوهات على مدار عشر سنوات كاملة».
لا أتاجر ببلدي و كنت قادرا على طلب راتب أكبر من ألكاراز
ورفض ماجر مرة أخرى الكشف عن الراتب، الذي يتقاضاه، مؤكدا بأنه لا يتاجر ببلده الجزائر، وقال:» لن أكشف عن راتبي، والذي سيكون أقل من ذلك الذي كان يتحصل عليه لوكاس ألكاراز، لقد كنت قادرا على طلب قيمة مالية أكبر، ولكني لا أتاجر ببلدي والمال ليس من أولوياتي، الأهم هو نجاح المنتخب الوطني الذي هو واجهة كرة القدم الجزائرية».
المحترفون في حساباتي وليست لدي مشاكل معهم
وفند مدرب الخضر الجديد الأخبار التي تتحدث عن علاقته السيئة بالمغتربين، مضيفا بأنه ليس لديه أي مشاكل مع مزدوجي الجنسية، وسيظهر ذلك جليا خلال قائمة مباراة نيجيريا التي تضم عدد معتبر منهم:» الانتقادات التي وجهتها للمحترفين كانت بناءة، ومتعلقة بمستواهم لا لكونهم مزدوجي الجنسية والمنتخب للجميع، ستعرفون عندما أعلن عن قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة نيجيريا، بأن المحترفين في حساباتي وأعتمد عليهم لتكوين أسرة واحدة».
النتائج هي التي ستحكم علي وسأستفيد من سعدان
وختم ماجر حديثه بالتأكيد أن النتائج الجيدة هي التي ستسهل من مهمته على رأس الخضر:" النتائج هي الوحيدة التي ستحكم علي، وبالتالي فإن المباراة القادمة أمام نيجيريا مهمة جدا، مساعداي مزيان إيغيل وجمال مناد تقنيان معترف بهما، وهذا إضافة لرابح سعدان الذي سيكون قريبا من المنتخب. أطلب من محبي الخضر ألا يهتموا بما يقال عني، من هنا فصاعدا يجب علينا أن نستفيد من تواريخ الفيفا لإقامة مباريات ودية".
كما أشار ماجر لتمسكه بإقامة تربصات للمحليين بداية ونهاية كل شهر، معتبرا بأن التحدي سيكون صعبا، ولكنه قادر على رفعه.
مروان. ب