المنتخبــون الـمحليـون في حــاجــة إلـى حصانــة و صلاحيــات
دعا رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أمس الى مضاعفة عدد البلديات وحماية المنتخبين المحليين الذين قال إنهم تحولوا خلال السنوات الأخيرة الى أعوان تابعين للإدارة وتحصينهم من المتابعات القضائية حيث رافع من أجل تغيير هذا الوضع وإعطاء أكثر صلاحيات لرؤساء البلديات والمجالس الشعبية الولائية التي أصبحت هي الأخرى عبارة عن مديريات خادمة للولاة.
وفي تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات سالم معيوف بالمسيلة عبر بلعيد عبد العزيز عن رفضه لهذا الوضع القائم حيث أصبح رؤساء البلديات جزءا لا يتجزأ من الادارة الجزائرية في وقت أنهم منتخبون من طرف الشعب ولا يقدمون الحساب سوى للشعب الذي انتخبهم وهم المسؤولون الوحيدون على تسيير البلديات داعيا الى ضرورة توسيع صلاحيات المجلس البلدي وتمكينه من الحصانة والحماية التي تسمح لهم بالتسيير الشفاف للبلدية.
وقال إنه لا يمكن بناء دولة ديمقراطية في وقت أفرغت الخلية الأولى ألا وهي البلديات من محتواها وهو ما يجعل من الانتخابات المقبلة ذات أهمية بالغة في السير نحو إعادة الاعتبار لهذه المجالس المنتخبة ودور المنتخبين المحليين من خلال تكريس لا مركزية التسيير مؤكدا أن وجود 1500 بلدية في الجزائر لايسمح بتحقيق أهداف التنمية وهو ما يستدعي مضاعفة عدد البلديات لتقريب الادارة من المواطن.
كما دعا مناضلي الحزب الى تأسيس أرضية سياسية نظيفة وعدم الوقوع في فخ الممارسات السلبية التي تسيء للحزب وللجزائر ومن خلال أخلقة العمل السياسي في البلاد مضيفا أن الحديث عن السلبيات ليس معناه أننا أعداء أو ضد أي كان وإنما تبيين الثغرات والنقائص لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعيدا عن خطاب الرعب والخوف واليأس الذي زرع في نفوس الجزائريين والجزائريات الذين ما عادوا يرون في الغد سوى السواد وبالرغم من ذلك فإن الجزائر تبقى واقفة برجالها العازمين على زرع المحبة والثقة في نفوس الجزائريين.
فارس قريشي