الجزائر انتقلت من محاربة الإرهاب إلى الرقابة من التشدد
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس من بسكرة أن المرجعية الدينية الوطنية هي بمثابة الحصن الحصين من جميع التيارات و الأفكار الدخيلة عن المجتمع الجزائري.
وأوضح محمد عيسى بمناسبة افتتاحه للملتقى الدولي السادس حول الفاتح عقبة بن نافع تحت عنوان دور المؤسسة الوطنية في تشكيل الشخصية الوطنية بالمركب الإسلامي بمدينة سيدي عقبة في إطار الأيام العلمية للفاتح عقبة بن نافع الفهري أن ثقتنا كبيرة في المؤسسة الدينية لصد كل ماهو دخيل ويستهدف تمزيق وحدة المجتمع والمساس بالشخصية الوطنية .وفي هذا السياق أكد الوزير أن المؤسسة الدينية هي التي تشكل الشخصية الوطنية وهي لا تتشكل بالاختيارات السياسية والأهواء الشخصية والنحل بل تؤثر وتغير وتدفع الشخصية الوطنية من أجل التضحية في سبيل الوطن، مشيرا أن دور المؤسسة الدينية هو عنوان لكل ما يتغذي بالدين وهو يشمل الجامعة والمدرسة والزاوية ورجال الإعلام وحتى مؤسسات الدولة والأسرة كونها تنظيم يعمل على تشكيل الشخصية الوطنية .
وأكد أن المؤسسة الدينية في الجزائر نجحت حيث فشل الآخرون بعد أن دكت الإرهاب وقدمت الكثير من رجالها الأطهار في سبيل حماية البلاد مؤكدا أن ذات المؤسسة في الجزائر انتقلت من مرحلة التشدد إلى مرحلة أخرى هي الوقاية من التطرف والتشدد وذلك بسبب الرجوع إلى المرجعية الدينية الوطنية ،مضيفا أن دورها اليوم أيضا يتمثل في دعوة الشباب الجزائري إلى البقاء داخل الوطن والمساهمة في بنائه وعدم مغادرته نحو وجهات مختلفة في مغامرة غير محمودة العواقب مشيرا في سياق حديثه أنه لافرق بين الوطن والإسلام فهما كما قال وجهان لعملة واحدة وهي الجزائر.وفي سياق متصل دعا حركة الاصلاح الناشئة من رحم الزوايا إلى ضرورة المواصلة وتغذية الروح الوطنية لخدمة الوطن وحمايته .وفي موضوع أخر يتعلق بالأملاك الوقفية كشف وزير القطاع أن هناك أملاك وقفية ورثناها عن الأجداد في المقابل هناك عمل من أجل تكوين وكلاء أوقاف لتفكيك بعض المخطوطات التي ورثناها من قبل الدولة العثمانية مشيرا أن دور الأملاك الوقفية هو التكفل بالطبقات الهشة إلى جانب إنشاء مؤسسات أخرى توظف عمال من أجل إحداث التنمية بالتنسيق مع الجهات المختصة مشيرا إلى اعطاء حق المبادرة في مجال الاستثمار وأوضح في هذا الاطار إلى توجه الدولة لإحترام ميراث الوقف والاستثمار في الأملاك الوقفية ولم يستبعد ابرام شراكات دولية . وفي رده عن سؤال حول فكرة توحيد خطبة الجمعة أكد الوزير أن الأئمة الجزائريين أحرار في تدبيج خطبهم مقابل وجود مرافقة لضبط العملية بشكل صحيح مشيرا أن درس الجمعة هو خصوصية جزائرية بحتة.
ع/ بوسنة