بن يونس: التجاوزات المسجلــة لا تمس بمصداقية الانتخابـــات المحليــة
• تجاوز الكتلة الصامتة الـ 50 بالمائة دليل على فشل السياسيين
أعرب رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس عن ارتياحه للنتائج التي حققتها تشكيلته السياسية في انتخابات تجديد المجالس المحلية البلدية و الولائية، وقلل من أهمية ‹› التجاوزات›› التي تم تسجيلها يوم الاقتراع، معتبرا بأنها لا تمس بمصداقية هذا الاستحقاق وأعلن بالمناسبة عن قرار الحركة برفع طعون في 20 ولاية لاسترجاع ما أخذ من الحزب من بلديات ومن مقاعد.
وفي ندوة صحفية نشطها في مقر حزبه بوسط العاصمة، أشاد بن يونس بحصول ‘’ أمبيا‘’ على 62 بلدية مقابل ( 12 بلدية في محليات 2012)، وعلى 68 مقعدا في 11 مجلسا ولائيا، متوقعا ارتفاع رصيد تشكيلته السياسية التي ستقدم طعونا في النتائج في حوالي 20 ولاية، وأشار إلى أن الطعون لا تتعلق بالاشتباه في التزوير ولكنها تتعلق بطريقة حساب عدد الأصوات وما يقابلها من مقاعد.
وقال ‘’ لقد تفاجأنا بالنتائج التي تحصلت عليها الحركة الشعبية الجزائرية في عدد من الولايات ومن بينها ولاية جيجل التي تحصل الحزب فيها على رئاسة 4 بلديات وبعدد مماثل في ولايتي عنابة وسعيدة ورئاسة 5 بلديات في كل من تيبازة و خنشلة.
وبعد أن أشار إلى أن حزبه قد تحصل على حوالي 500 ألف صوت لصالح مترشحيه في 45 ولاية، رافع رئيس الحركة الشعبية الجزائرية من أجل ‘’صحة العملية الانتخابية‘’، وقال أن ‘’التجاوزات التي شهدها يوم الاقتراع إلى جانب بعض المناوشات التي حصلت عادية وطبيعية ولم تكن كبيرة كما لم تكن ذات أهمية أو تأثير’’.
و في رده عن سؤال بشأن التشكيلات السياسية التي اشتكت من التزوير، أشار المتحدث إلى أن بعض الأحزاب اعتادت ومنذ إقرار التعددية الحزبية في البلاد على الحديث عن التزوير قبل وبعد إجراء أي عملية انتخابية، لكنها لا تتردد كما قال في الدعوة إلى الإقبال القوي على صناديق الاقتراع.
كما أكد بن يونس بأن الحملة الانتخابية قد جرت في ظروف طبيعية عادية وفي جو ديمقراطي، ما مكن كل الأحزاب – كما أضاف- من التعبير بكل ديمقراطية ونفى بالمناسبة أيضا تسجيل أي تجاوزات تذكر خلال الأسابيع الثلاثة من عمر الحملة.
وفي رده عن سؤال للنصر حول قراءته لنتائج المحليات التي حافظت فيها الأحزاب الوطنية على الريادة، في نفس الوقت الذي تراجعت فيه الأحزاب الإسلامية، اعتبر عمارة بن يونس أن هذه النتائج تؤكد ‘’ بداية نهاية الإسلام السياسي في الجزائر ‘’ وقال، ‘’ إن الهزائم المتكررة للأحزاب الإسلامية في الجزائر منذ 1999، تؤكد بأن الجزائريين ينتظرون الأحزاب التي تقدم أفكارا وتصورات لحل المشاكل التي يعانيها المواطنون’’.
وبخصوص التحالفات قال عمارة بن يونس بان حزبه سيحرص على التحالف في المجالس المحلية المنتخبة مع أحزاب الأغلبية الرئاسية (الافلان الأرندي وتاج ) على أن يتم ترك حرية الاختيار لمنتخبي الحزب في البلديات التي لا يوجد بها منتخبو أحزاب الموالاة.
أما عن سبب ارتفاع عدد الكتلة الصامتة التي تشارك في انتخابات 23 نوفمبر، (أكثر من نصف عدد المدرجين في قوائم الانتخاب )، فعلى الرغم من تأكيد بن يونس بأن الظاهرة عالمية، إلا أنه حمل رجال السياسة مسؤولية الفشل في استقطاب هذا العدد الكبير، فيما تأسف لبقاء قطاع واسع من الشباب ينشط على الفايسبوك بطريقته الخاصة دون أن يتقدم بخطوة للإدلاء برأيه من خلال اختيار من يمثلوه في المجالس المنتخبة.
ع.أسابع