الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

اعتبروا بأن الحزب يعيش أصعب أوضاعه و أخطرها

قياديون في الأفلان يدعون إلى عقد ندوة طارئة للجنة المركزية
دعا قياديون في حزب جبهة التحرير الوطني، أمس الأحد، إلى عقد دورة طارئة للجنة المركزية، لمناقشة القضايا التي تهم البلاد، وكذا الإعداد للمؤتمر العاشر، بعيدا عن الأطروحات العقيمة التي يقف خلفها فرقاء الجبهة، «التي يدعي فيها كل طرف امتلاكه الشرعية».
وجّه أمس، ستة أعضاء في اللجنة المركزية للأفلان من بينهم عباس ميخاليف وعبد القادر زيدوك، رسالة مفتوحة إلى المناضلين وأعضاء اللجنة، حصلت النصر على نسخة منها، شرحوا فيها الوضع الداخلي للحزب العتيد، معتبرين بأن الأفلان يعيش أعقد الأوضاع وأخطرها، ممّا حال دون تمكنه من مسايرة سرعة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المجتمع، فضلا عن التحولات الخارجية، وأن إخفاقه في مسايرة تلك التحولات جعلته غير قادر على تكييف آلياته مع المستجدات الداخلية والخارجية، وكذا المبادرة بطرح تصور واعد، معتقدين بأنه حان الوقت كي يدرك المناضلون المخلصون ضرورة القيام بتقويم مسار الحزب «بصفة مستعجلة ودون تردد»، وأن عدم استيعاب حقيقة الوضع الذي آل إليه حزب جبهة التحرير الوطني، أدى إلى بروز صراعات ثانوية داخله، أثّرت على مستوى أدائه في كافة الأصعدة، وأفقدته القدرة على بلورة مشروع طموح، يقود المجتمع إلى تحول سياسي سلس، يتماشى مع التغيرات الحاصلة على المستويين الوطني والدولي.
ووجّه أصحاب الرسالة انتقادا ضمنيا إلى قيادة الأفلان، باعتبار أنها أخفقت في استغلال الطاقات الكامنة الموجودة بداخل الحزب، مع أنها تشكل القوة الكامنة، متسائلين عن موقع الأفلان من القضايا الهامة التي شغلت الرأي العام المحلي، من بينها استغلال الغاز الصخري وملفات الفساد والرشوة، وقضايا تهريب رؤوس الأموال والتهرب الضريبي.  ورأوا بأن مسؤولية قيادات الحزب هي الدعوة إلى فتح حوار مع الشعب، على أساس أن السكوت عن كل ذلك يعد تهربا من تحمل مسؤوليتها، مذكرين بالإسهامات التي كان يقدمها الحزب في سنوات مضت، والتي طبعت الساحة السياسية وكذا الثقاقية والاجتماعية.
ورأى أعضاء اللجنة المركزية بأن انشغالهم بشؤون الحزب، هو تعبير صادق عن الاهتمام الذي يشعر به المناضلون، الذين يلحون حسبهم على ضرورة فتح حوار سياسي منظم، تكريسا لروح التشاور بين مختلف فئات المناضلين، بغية بلورة اتفاق على مبادئ وبرنامج وصيغ للعمل المشترك، لإعادة الحيوية للعلاقات النضالية داخل الأفلان، واستعادة طاقات الحزب، من خلال إخضاع هياكل الحزب التي «أصابها الصدأ»، لعملية إصلاح جذرية ودقيقة، تمس كل مفاصله اعتبارا لأهميتها المحورية، مع أخذ الوقت اللازم لذلك، اعتقادا منهم بأنها  مهمة ملحة ولا يمكن تأجيلها، لأنه بدونها لن يتقدم الحزب في إنجاز ما يتوخاه من أهداف، مع الحرص على وحدة صفوف المناضلين، من خلال تحقيق التغيير المنشود الذي سيقود إلى تعزيز وحدة الصف، مع المضي قدما نحو عقد دورة طارئة للجنة المركزية تكرس لتدارس الوضعية التي تمر بها البلاد، وترسم مسالك السير نحو المؤتمر العاشر بعيدا عن النقاشات العقيمة.

لطيفة/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com