دعت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أمس إلى توخي الحيطة والحذر وتفادي استعمال الألعاب النارية خلال الاحتفال بمناسبة المولد النبوي، نظرا لما تشكله من خطر على صحة الأفراد، ونبهت إلى أن الإصابات الناجمة عن استعمال المواد الحارقة كالمفرقعات، قد تؤدي إلى العمي أو بتر الأصابع، وأحيانا إلى الوفاة جراء خطورة الإصابة.
وناشدت وزارة الصحة في بيان أصدرته تزامنا مع إحياء مناسبة مولد خاتم الأنبياء، عامة الأفراد إلى ضرورة التحلي بالوعي والابتعاد عن بعض الممارسات السلبية التي طغت على الاحتفال بهذا اليوم، التي من شأنها أن تحول أجواء الفرح إلى مأساة، بسبب استعمال المفرقعات والألعاب النارية بمختلف اشكالها وانواعها، وأوضحت الوزارة أن مصالحها سنويا تسجل حوادث خطيرة جراء عدم التخلي عن بعض العادات في الاحتفال بعيد المولدي النبوي، رغم حملات التحسيس والتوعية التي تقوم بها جهات عدة، للتقليل من اقتناء الألعاب النارية، ونبهت إلى أن استعمال هذه المواد الخطيرة، خاصة المفرقعات والصواريخ والقذائف وغيرها من الألعاب الأخرى التي تباع على الارصفة والطاولات، قد تؤدي إلى فقدان السمع جراء قوة دوي الانفجار وكذا نتيجة الحرائق التي تسببها، فضلا عن أنها تهدد سلامة باقي الاشخاص، لأن أخطارها لا تطال فقط مستعمليها، نتيجة رميها بطرق عشوائية في الساحات والطرقات وأمام مداخل المؤسسات التعليمية وعلى الشرفات ووسط التجمعات.
وعبرت وزارة الصحة عن قلقها إزاء تزايد وتيرة استعمال الألعاب النارية مع حلول مناسبة المولد، المتزامن الاحتفال بها هذه السنة مع نهاية الأسبوع، التي تعد فترة راحة بالنسبة لتلاميذ المدارس، واحتمال استغلالها في استعمال الألعاب النارية بعيدا عن أعين ورقابة الأولياء، ونبهت الوزارة إلى درجة الأضرار التي تلحق بالأفراد، خاصة المسنين والمرضى وكذا الأطفال والحوامل، بسبب الضجيج الناجم عن الألعاب النارية خاصة المفرقعات التي تباع بأشكال وأحجام مختلفة، لأنها تؤدي إلى فقدان السمع.
وأفاد البيان أن التعامل المباشر مع هذه المواد الخطيرة، يتسبب في تعرض الأشخاص إلى إصابات مختلفة، من بينها فقدان الأصابع أو الإصابة بالعمى، إلى جانب الحروق شديدة الخطورة، التي غالبا ما تصيب الأصابع والأذرع والأعين والوجه، مما قد يجعل من العودة إلى الحياة الطبيعية أمرا مستحيلا، بالنظر إلى أن الحروق من الدرجة الثانية والثالثة قد تكون مرفوقة بحدوث تشوهات تلازم الشخص طوال حياته، ونبهت وزارة الصحة إلى أنه من بين أكثر المخاطر التي قد تصيب العين، الرضوض البصرية مع الإصابات الخطيرة، كالتآكل والتقرحات والحروق وانفجار كرة العين وغيرها، مما يؤدي إلى تعقيدات خطيرة، كالتعرض لفقدان البصر، وبالتالي التأثير على الحياة العادية للأشخاص.
ونبهت ذات الهيئة إلى أن أكثر فئة معرضة للخطر في حال عدم مرافقتها وتوعيتها، هي شريحة المراهقين والأطفال، باعتبارهم أكثر عرضة للإصابة بحروق أو تشوهات بسبب الإفراط في استعمال الالعاب النارية، نظرا لعدم وعيهم بما يتهددهم من اخطار، مما يتطلب ضرورة مرافقتهم من قبل الأولياء والبالغين بصفة عامة، بهدف ضمان الاحتفال بالمولد النبوي في أجواء من الفرح والطمأنينة، علما أن وزارة الصحة تجند سنويا مصالح الاستعجالات للتكفل بالمصابين والجرحى، كما تجند مصالح الحماية المدنية من جهتها العدد الكافي من الأعوان وفرق التدخل، تحسبا لوقوع حرائق يسببها أيضا الاستعمال العشوائي للشموع.
ل/ب
