حصيلة الأفـلان قفــزت إلـى 700 بلديــة و 33 مجلســا ولائيــا
• لا أتدخل في الأمتار الستة لرئيس الجمهورية وقرار ترامب إرهاب ضد ملياري مسلم
كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن عقد الدورة العادية للجنة المركزية سيؤجل إلى 19 مارس من العام المقبل، التاريخ المصادف لعيد النصر، بعدما كانت مقررة نهاية جانفي الداخل، وقال إن عدد البلديات التي حصل عليها الحزب في الانتخابات المحلية الأخيرة اقترب من 700، بعد انضمام قرابة 70 قائمة فائزة للأفلان في الأيام الأخيرة، فضلا عن 33 مجلسا ولائيا.
نظّم حزب جبهة التحرير الوطني أمس حفلا على شرف 17 منتخبا من بلدية الجزائر الوسطى بينهم رئيس المجلس عبد الحكيم بطاش أعلنوا انضمامهم للحزب، وسلم ولد عباس في الحفل الذي أقيم بالمقر الوطني للحزب بطاقات الانخراط لهؤلاء الأعضاء الجدد، وبالمناسبة أعلن في رده عن أسئلة لصحفيين عن تأجيل عقد الدورة العادية للجنة المركزية إلى غاية 19 مارس من العام القادم وهو اليوم المصادف لعيد النصر.
ونشير أن دورة اللجنة المركزية كانت مقررة كما أعلن ولد عباس نفسه عنها في وقت سابق يوم 23 أكتوبر، ثم أعلن تأجيلها إلى نهاية جانفي بسبب تزامنها والحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر، لكنه أعلن أمس تأجيلها مرة أخرى إلى الثلاثي الأول من السنة المقبلة.
واعتبر ولد عباس التحاق منتخبين جدد بالآفلان أمرا عاديا وقال" حاربنا التجوال السياسي، لكن لما يأتينا منتخبون لا يمكن أن نطردهم، هؤلاء أولا هم جزائريون، وثانيا هناك من المناضلين من أقصوا وهمشوا خلال إعداد القوائم الانتخابية ولم تعط لهم الفرصة، فترشحوا في أحزاب أخرى واليوم قرروا العودة إلى بيتهم، أي حزب جبهة التحرير الوطني".
وتحدث ولد عباس في هذا الصدد عن موجة من المناضلين والمواطنين التحقوا في الأيام الأخيرة بصفوف الحزب، بعد أن فهموا الخطاب الجديد للآفلان على حد تفسيره.
كما كشف المتحدث بالمناسبة عن ارتفاع حصيلة الحزب في المحليات الأخيرة إلى قرابة 700 مجلس بلدي بعد التحاق ما يقرب من 70 قائمة فائزة بصفوفه مؤخرا، فضلا عن فوزه برئاسة 33 مجلسا ولائيا، مع بقاء مجلسين لم يتم الفصل فيهما بعد.
وخلال تسليمه بطاقات الانخراط لمنتخبي الجزائر الوسطى الملتحقين تحدث لد عباس عن أهمية هذه البلدية باعتبارها واجهة العاصمة والبلد بصفة عامة، وقال إن قيادة الآفلان فخورة بالتحاقهم بدارهم وعائلتهم، كما سلم لهم في ذات الوقت القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب.
أما رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش الذي ترشح ضمن قائمة حرة تحمل اسم " لؤلؤة الجزائر" ونال 16 مقعدا من أصل 23 فقد كان خلال العهدة السابقة منتخبا عن الحركة الشعبية الجزائرية وقبلها في الأرندي، وعبر هذا الأخير عن اعتزازه بالانضمام للآفلان وقال إن "الحزب دار والده وهو اليوم يحمل المشعل"، ونفى أي طموح سياسي له في الترشح لانتخابات مجلس الأمة.
كما رد ولد عباس على أسئلة أخرى متعلقة بقضايا وطنية ودولية على غرار ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة للجزائر بخصوص عودة الحركى والأقدام السوداء و إعادة جماجم المقاومين الجزائريين فقال إنه لا يتدخل في المسائل الدبلوماسية التي تبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده" أنا لا أتدخل في الستة أمتار الخاصة برئيس الجمهورية".
أما بخصوص عودة الحركى فقال " الحركي سيبقى كذلك بالنسبة لنا، ومن غدر بنا فقد غدر، وبالنسبة لنا فقد اختار معسكره في الوقت الذي كان فيه أبناؤنا ونساؤنا يحرقون بالنابالم في الجبال، لا أحد يفرض علينا مثل هذا الأمر".
وبعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الانتفاضة الفلسطينية الجديدة انتقد ولد عباس بشدة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبره "عملا إرهابيا عالميا، وعملية إرهابية ضد ملياري مسلم".
مضيفا أن الآفلان أصدر بيانا قويا ومطولا يدين فيه ما أقدم عليه ترامب، وهو يفرق بين الشعب الأمريكي وترامب الصهيوني، المصطنع والمستعمل من طرف اللوبي اليهودي- على حد قوله، ودعا إلى خطوات عملية أخرى لمواجهة القرار لأن الإدانة غير كافية.
ثم أسهب في الحديث عن دور اليهود في السيطرة على الإعلام والسينما، ودورهم في اغتيال العديد من الرؤساء العرب من جمال عبد الناصر إلى رؤساء دول جبهة الصمود والتصدي، و آخرهم الرئيس علي عبد الله صالح.
إلياس -ب