الإفتاء بتحريم "الحرقة" استنتاج جــرائــد
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن "الحكم بالحلال والحرام حكم شرعي أساسي ولا يمكن أن يكون رأيا سياسيا ولا اجتماعيا"، وقال مخاطبا ، "أولئك الذين حاولوا أن يغذوا الخلاف بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الإسلامي الأعلى وما زالوا يحاولون " ، " كفوا أيديكم، عبثا تحاولون، لن تفلحوا ضدّ مؤسسات الدولة " .
وقال الوزير في منشور له على صفحته الرسمية على "الفايسبوك"، أن "الحكم بالحلال والحرام حكم شرعي أساسي ولا يمكن أن يكون رأيا سياسيا ولا اجتماعيا ولذلك اهتزت أركان المجتمع عندما نقل الإعلام خبر "فتوى تحريم الهجرة غير الشرعية" عن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى"، مضيفا في السياق ذاته " لم أجد من ردٍّ حينها إلا أن قلت: "المجلس الإسلامي الأعلى هو أعلى هيئة إفتاء في الجزائر، ولا يمكنني التعليق على تصريحات رئيسها" وقال عيسى في السياق ذاته ، "أن يستنتج بعض الإعلاميين أن وزير الشؤون الدينية أفتى بالحرمة فهذا شأن الجرائد التي وظّفتهم، لكن المنصفين منهم نقلوا انتقاد الوزير لمنهجية طرح الظاهرة ومقاربة حلِّها " ، وأضاف في هذا الصدد " أن لا يحقق بعض الناشطين في صحة الخبر ويؤسِّسوا مواقفهم على فهوم الآخرين واستنتاجاتهم، فهذا شأن الناشطين أنفسهم ومنهجية التفكير والتحليل والتركيب لديهم". وأكد عيسى قائلا ، "اليوم وقد نفى معالي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن يكون تصريحه بحرمة الحرقة فتوى شرعية، فإنني ما زلت أحترم رأي المجلس لأنه هيئة دستورية، وبأنه أعلى هيئة إفتاء في الجزائر"، و تابع بالقول "وأطمئن الآن إلى أن آراء مؤسَّسَتَينا متناغمتان." وتساءل " لمصلحة من تعكِّرون أجواء الفضاء الديني". وقال عيسى مخاطبا ، "أولئك الذين حاولوا أن يغذوا الخلاف بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الإسلامي الأعلى وما زالوا يحاولون " ، كفوا أيديكم، عبثا تحاولون، لن تفلحوا ضدّ مؤسسات الدولة!!!"، مضيفا في السياق ذاته ، "لا تحسبوا أن ما تحيكون بالليل والنهار بخافٍ عن الرأي العام." و قال في نفس الصدد، "استعملوا مناصبكم السامية لبناء الدولة وليس لهدم أركانها .. واتقوا يوما تردّون فيه إلى المحاكم قبل عدالة السماء " ، وللإشارة كان الوزير، قد دافع عن الأئمة الجزائريين في وقت سابق، وقال أنَّ أئمة الجزائر عُملة نادرة في الوسطية وفي الاعتدال تتزاحم الدول المتقدمة على الاستفادة من كفاءَتهم، نافيا وجود أي فتوى أو خطبة جمعة تحرم "الحرقة" مؤكدا أن "أئمة الجزائر يقفون على جبهة الدفاع عن الجمهورية ضدَّ أفكار التيئيس والتثبيط والإحباط وضدَّ محاولات التشكيك في القدرات وتسويد الآفاق التي تريد أن تنخر المجتمع من داخله وتسلمه فريسة لأعدائه".
م - ح