الجمعة 27 سبتمبر 2024 الموافق لـ 23 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

موسى تواتي يصرح من قالمـــة


"الأفانا" تنقصه الاحترافية السياسية والمعارضة لا تعني توجيه الاتهامات
أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس أن تموقع حزبه في الجناح المعارض لا يعني بالضرورة السير دوما في الاتجاه المعاكس، و إنما السعي للمساهمة في ضمان المساواة في الحقوق و الواجبات بين كل أفراد المجتمع الجزائري، على اختلاف المستويات، و بالتالي تحقيق العدالة الاجتماعية، بعيدا عن التهريج تحت مظلة النضال السياسي، خاصة و أن التجربة السياسية في الجزائر ما زالت ـ حسبه ـ لم تبلغ بعد درجة الاحترافية.
تواتي، و في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح الندوة الجهوية لمناضلي "الأفانا" أمس، بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة، أشار إلى أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية حادة، الخروج منها لن يكون بين عشية و ضحاها، بل يستوجب ـ كما أردف ـ " تجند كل الأطراف و ضمان التعبئة الجماعية، تحسبا لثورة اقتصادية جديدة، كفيلة بتخليص الجزائر من التبعية التي مازالت قائمة، و ذلك من خلال توّصل الجميع إلى قناعة مشتركة تقضي بتنصيب مصلحة الوطن في المقام الأول، بعيدا عن الحسابات الذاتية و المصالح الشخصية، مع تفادي التقليد الأعمى، الذي أصبح سائدا في الساحة السياسية الجزائرية".
و في سياق متصل أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بأن سوء التسيير يبقى السبب الرئيسي في الوضعية التي آلت إليها البلاد، خاصة و أن الازمة الاقتصادية تشعبت، و انعكاساتها السلبية امتدت إلى باقي القطاعات، لكن بعض الأحزاب ـ على حد تصريحه ـ " سارعت إلى الاستثمار في هذا الظرف الحساس، و حاولت تبني الأزمة في شقها الاجتماعي، و ما تركته من آثار على المواطن البسيط، للتموقع في الجناح المعارض للسلطة، إلا أن هذه المعارضة ليست بناءة أو هادفة، كونها تنحصر في توجيه الاتهامات ".
إلى ذلك فقد عرج تواتي في كلمته على الوضع الذي تعيشه الجبهة الوطنية الجزائرية، و أكد على أن الحزب يعاني من مشكل خطير، و هو ـ كما صرح ـ " الاقصاء المباشر، بمجرد طفو خلاف بسيط على السطح، ناتج عن التباين في وجوهات النظر أو اختلاف في الآراء و الأفكار، لأن هذه الاستراتيجية تسببت في انسحاب الكثير من المناضلين، كتعبير منهم عن رفضهم للطريقة المتبعة، لأن حل مثل هذه الاشكاليات يمر عبر الجلوس على طاولة النقاش".
و أشار تواتي في نفس الإطار إلى أن "الأفانا" تراجع نسبيا في المشهد السياسي الوطني، بتقهقره من المركز الثالث وطنيا إلى المرتبة السادسة، و هي نفس نقطة الانطلاق في أول مغامرة انتخابية، و هنا أصر على فتح قوس لتوجيه انتقادات لاذعة للمنتخبين المحليين المنضوين تحت لواء حزبه، حيث أكد على أن مسؤولية هذا التراجع يتحملها ممثلو الجبهة في المجالس المنتخبة، على خلفية التخلي عن المواطن الذي يزكيهم أثناء الانتخابات، و الانسياق وراء مصالح سياسية.
و أقر تواتي بأن الجبهة الوطنية الجزائرية لم تدخل بعد عهد الاحترافية السياسية بسبب النقائص العديدة التي يتم تسجيلها في القانون الأساسي، و أخذ كعينة على ذلك انسحاب بعض ممثلات العنصر النسوي من المجلس الوطني، بسبب قلة الاحترام الصادرة عن بعض الأعضاء، في غياب تطبيق صارم للاجراءات العقابية المنصوص عليها.                      ص / فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com