جمعية أولياء التلاميذ تدعو الأساتذة لعدم المشاركة في الإضراب
دعت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، الأساتذة إلى "التعقل والتفهم وعدم الانسياق وراء القرارات الارتجالية التي تأتي من نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكنابست"، واعتبرت أن لجوء هذه النقابة "للتهديد بشن إضراب متجدد أسبوعيا لمدة يومين ابتداء من 9 أفريل، بأنه عمل غير أخلاقي وليس تربويا ". وقال رئيس الجمعية أحمد خالد في تصريح للنصر، أمس، "إنه ليس من حق الكنابست التهديد بالدخول في إضراب لمدة يومين كل أسبوع في الفصل الثالث"، مضيفا في السياق ذاته، أن هذا الأمر يؤثر سلبا على مردود التلاميذ، وقال إن التهديدات باللجوء إلى الاضراب تؤثر سلبا على ذهنيات التلاميذ وبالأخص أقسام امتحان البكالوريا ويجعل -كما أضاف- التلاميذ متذبذبين في دروسهم وبرامجهم ويخلق لهم فوضى فكرية و لا يستطيعون التركيز على امتحان نهاية السنة على حد تعبيره.
وأضاف نفس المتحدث، أن اللجوء إلى هذا الإضراب يعتبر "غير دستوري وليس قانوني و عمل غير أخلاقي وليس تربوي "، و أوضح "أنه إذا كان هؤلاء يقولون أن لهم حق دستوري، فأيضا التلاميذ لديهم حق دستوري والأسبقية هي للتلاميذ" والأولوية -كما أضاف- هي لمصلحة التلميذ والمصلحة
العامة .وذكر رئيس الجمعية في نفس الصدد أن، أسباب الإضراب والتهديد بالإضراب ليست موضوعية وليست منطقية، مبرزا أن أبواب الحوار مفتوحة من قبل وزارة التربية الوطنية، حيث أشار إلى اللقاءات التي تم إجراؤها من قبل مع الوزارة لمعالجة مختلف الملفات المطروحة. وطالب من جهة أخرى، من السلطات العليا في البلاد بتطبيق القانون وإعطاء كل ذي حق حقه، وحماية حقوق الطفولة والحق في التعليم، كما دعا الأساتذة لعدم المشاركة في هذا الإضراب ودعاهم إلى" التعقل والتفهم وعدم الانسياق وراء القرارات الارتجالية التي تأتي من نقابة الكنابست".
ومن جانب أخر، أشار المتحدث ذاته، إلى لقاء جمعه، أول أمس، إلى جانب رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جميلة خيار، مع وزيرة التربية نورية بن غبريط، وأوضح أن الوزيرة تطرقت خلال الاجتماع إلى الإجراءات واللقاءات التي كانت قد أجريت مع نقابة "الكنابست "وأيضا مع النقابات الأخرى الناشطة في القطاع.
ومعلوم، أن نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية كانت قد قررت، الدخول في إضراب متجدد أسبوعيا لمدة يومين ابتداء من 9 أفريل 2018، محملة وزارة التربية الوطنية، "مسؤولية الانسداد الحاصل و قرار العودة إلى الإضراب"، بينما أكدت استعدادها "للحوار الذي يحل المشاكل ويجنب الانسدادات" ودعت "السلطات العليا وكل الغيورين على المدرسة الجزائرية للتدخل لإيقاف مثل هكذا انسدادات".
وللتذكير كانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قد استقبلت في وقت سابق الشركاء الاجتماعيين بالقطاع، حيث تم خلالها مناقشة العديد من النقاط، و أكدت الوزيرة بالمناسبة، حرص الوزارة على استمراريتها في انتهاج سياسة الحوار والتفاوض مع الشركاء الاجتماعيين، كما دعت إلى ضرورة الحرص على الالتزام بميثاق أخلاقيات القطاع، والالتفاف حول الهدف المشترك بين أعضاء الجماعة التربوية، وهو الوصول إلى مدرسة الجودة.
م - ح