أصيب، أمس السبت، 34 شخصا بينهم 18 شرطيا خلال أحداث شغب عقب نهاية مباراة شبيبة سكيكدة وجمعية الشلف ضمن الجولة 24 من بطولة القسم المحترف الثاني موبيليس، شهدها ملعب ومحيط ملعب 20 أوت 1955.
وعرف ملعب 20 أوت 1955 اندلاع أعمال شغب كبيرة فور إعلان الحكم نهاية المباراة بين فريقي شيبة سكيكدة وجمعية الشلف على وقع نتيجة التعادل السلبي وهي النتيجة التي لا تخدم المحليين في إطار سعيهم لتحقيق الصعود، الأمر الذي لم يرق لبعض الأنصار الذين رشقوا أرضية الميدان بالحجارة، ما استدعى تدخل عناصر مكافحة الشغب من أجل احتواء الوضع ومنع امتداده للخارج، غير أن الأمر خرج عن السيطرة حينما تم استهداف حوالي 400 مناصر لجمعية الشلف سجلوا تواجدهم مع ناديهم، ما خلّف عديد الإصابات بلغت 34 بينهم 18 شرطيا، وهو الأمر الذي دفع بمسؤولي الأمن بالسماح لأنصار فريق الزوار بالدخول إلى أرضية الملعب من أجل إسعاف الجرحى وتفادي سقوط ضحايا آخرين.
زيادة على هذا قام أشخاص مناصرون آخرون من مثيري الشغب باستهداف واجهات محلات تجارية ومؤسسات اقتصادية وتحطيم زجاج مواقف الحافلات بمحيط الملعب، كما تسببت الأحداث في اضطراب حركة المرور ووقف حركة المرور نهائيا، ما استدعى استعمال الغاز المسيل للدموع من طرف قوات مكافحة الشغب لتفريق الشبان الغاضبين على نتيجة فريقهم، قبل أن تنحصر أعمال الشغب بحي الإخوة عياشي المعروف محليا بـ «لاسيا»، فيما لم يتم التأكد إلى غاية كتابة هذه الأسطر من وجود توقيفات بين مثيري الشغب.
يذكر أن لاعبي الفريقين ظلوا داخل غرف تغيير الملابس إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، حيث لم يسمح لهم مسؤولو الأمن بمغادرة الملعب خشية تعرضهم للأذى
.كمال واسطة