أرسلني إلى العمرة وصلّى رفقتي المغرب والعشاء
شيعت ولاية عين الدفلى في ساعة متأخرة من نهار الجمعة جثمان الشهيد «دنداي عبد الباسط» البالغ 25 سنة ابن العطاف بحضورعدد كبير من المواطنين في جو جنائزي مهيب ، بمقبرة الزمالة القريبة من المسكن العائلي للضحية بحضور بعض من أصدقائه الذين قطعوا مسافة طويلة من تندوف إلى غاية مقر سكناه من أجل حضور جنازته ، والمعروف عنه نشاطه وحيوته كرياضي ضمن الناحية العسكرية السادسة ، إلى جانب تواضعه وطيبة أخلاقه ، وقد تجلت من خلال مراسيم الدفن حضور مكثف لرجال الأمن من مختلف الأسلاك و الرتب يجهشون بالبكاء تحت تكبيرات وهم يودعون زميلا لهم و كلام والده الذي صرّح وقال « لقد بعثني إلى العمرة منذ 15 يوم وصلّى رفقتي المغرب والعشاء في آخر ليلة له في الدنيا « فأيقنت أن الله رزقه أحسن خاتمة في الدنيا ، رغم أنه يتجرع مرارة ومتاعب جمة من أجل توفير المال إلا انه لم يتوان في أن يهبه لوالده من أجل زيارة بيت الله ، وقد تزامن عودة والده من البقاع المقدسة كما قال في الأيام الأخيرة من عطلته المتنوعة إلى مسقط رأسه ، ويشير أخوه الأكبر أنه رافقه في ذلك الصباح إلى غاية المطار ، داعيا إياه إلى توخي الحيطة أثناء السياقة بفعل هطول الأمطار لكن شاءت الأقدار أن يكون هو ضحية حادث الطائرة .
هشام ج