شيع مساء أول أمس جثمان الشهيد معنان سليمان المدعو كمال إلى مثواه الأخير بمقبرة مدينة طولقة غرب بسكرة في جو جنائزي مهيب بحضور السلطات الولائية ومختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية وآلاف المشيعين من مختلف مناطق الولاية إلى جانب أفراد أسرته وأصدقائه .
سليمان معنان البالغ من العمر 60 هو رابع الشهداء الذين فقدتهم ولاية بسكرة في حادث سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك .
ويكشف بعض المقربين منه أن المساعد الأول كان يعمل ضمن طاقم الطائرة المنكوبة كمساعد لقائدها ورغم خروجه للتقاعد من المؤسسة العسكرية إلا أن خبرته الطويلة في مجال الخدمة العسكرية استدعت تجديد تعاقده في صفوف الجيش الوطني الشعبي للإستفادة من خبرته الطويلة وحنكته .
ويكشف بعض من سكان مسقط رأسه بقرية الدروع ببلدية شتمة أن حبه للوطن وتفانيه في خدمته وتعلقه الشديد بالمؤسسة العسكرية دفعت بإثنين من أبنائه الأربعة إلى الالتحاق بصفوق الجيش الوطني الشعبي والانخراط في صفوفه ويشهد له سكان مدينة طولقة بجميل الخصال وطيبة الأخلاق وحسن المعاملة وأشادوا جميعا بحسن سلوكه وحبه لفعل الخير ومساعدة الجميع دون استثناء وقد خيمت حالة من الحزن والأسى على مدينة طولقة والمناطق المجاورة لها ولم يتمالك عشرات المشيعين أنفسهم وأجهشوا بالبكاء بعد أن تعالت صيحاتهم بالتكبير وبالمغفرة للشهيد . ع/ بوسنة