الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رئيسة الهلال الأحمر في إفطار مع «حراقة» أفارقة تم إنقاذهم: «التزام الجزائر بمواقفها وراء تكالب أطراف أجنبية ضدها»

• انتقادات المنظمات غير الحكومية يجب أن توجه ضد المتسببين في الأزمة
وجهت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس سهرة الأربعاء الماضي من وهران، انتقادات شديدة اللهجة ردا على التصريحات التي أطلقتها منظمات غير حكومية مؤخرا بخصوص التكفل بالرعايا والنازحين الأفارقة، خاصة مسألة ترحيلهم لبلدانهم الأصلية، حيث قالت بأن الجزائر تتعامل بإنسانية مع كل النازحين الأفارقة المتواجدين فوق ترابها وكذا الذين يتم ترحيلهم نحو بلدانهم، من حين لآخر، والذين يحظون برعاية خاصة لغاية وصولهم لبلدانهم، مشيرة أنه لم تسجل أية حادثة لوفاة نازحين أفارقة بسبب الجوع أو المرض أو سوء إيوائهم ، سواء خلال تواجدهم بالجزائر أو أثناء ترحيلهم أين يتم توفير كل الحاجيات الضرورية لهم حتى يصلوا بسلام وبصحة جيدة لبلدانهم.
 وشددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس سهرة الأربعاء الماضي على هامش مشاركتها لوجبة إفطار رمضاني مع الرعايا الأفارقة الناجين من مغامرة الحرقة التي رمت بهم نهاية أفريل الماضي بسواحل وهران،  على أن الجزائر لا دخل لها بما يقع في تلك البلدان التي فر منها شبابها مغامرين بحياتهم ومن جحيم الأوضاع التي خلقها الحلف الأطلسي وبمباركة تلك المنظمات التي تعود في كل مرة لتطلق سمومها ضد بلادنا، مضيفة أن  «الهلال الأحمر الجزائري لا يخضع لأية أجندة سياسية، بل هو هيئة إنسانية»، ونددت بشدة بتلك التصريحات التي اعتبرتها لا حدث، موضحة أن ذات المنظمات هي التي تتدخل في كل مرة في الشؤون الداخلية الجزائر مدعومة بأطراف داخلية، وقالت بن حبيلس أن هؤلاء الذين يوجهون انتقاداتهم للجزائر هم من يقفون وراء تدهور الأوضاع الأمنية والإجتماعية في ليبيا والدول الإفريقية خاصة في الساحل، وأن تلك المنظمات قد كشفت بتصريحاتها ضد الجزائر، بأنها طرف في النزاعات بالمنطقة لصالح مراكز قرار أجنبية، لأنه وفق المتحدثة من المفروض أن توجه أصابع الإتهام للأطراف التي خلقت الأزمات والنزاعات في المنطقة وليس ضد من تطاله إنعكاسات تلك الأوضاع منها الجزائر التي ساهمت في إنقاذ أكثر آلاف الأفارقة من مخالب الفقر والتسول وغيرها من الأمراض والأوبئة، وأردفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن ما تتعرض له الجزائر اليوم من هجمة تقودها هذه المنظمات غير الحكومية، هو نتيجة لمواقفها التابثة والتي ترتكز على مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومساندتها لكل الدول المستعمرة والمحتلة مثل فلسطين والصحراء الغربية، كما تدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، مركزة على أن الجزائر ترافع دائما من أجل السلم والمصالحة والحوار الذي تعتبره الوسيلة الأفضل لحل النزاعات وتحقيق الإستقرار والأمن. كما دعت السيدة بن حبيلس المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته ومطالبة الدول المتسببة في تدهور الأوضاع وإستمرار التوتر والنزاعات في البلدان الإفريقية، بأن تقوم بتعويض تلك الأضرار ماديا لتصلح ما أفسدته وتساعد هؤلاء الشباب والنساء والأطفال على الاستقرار ببلدانهم وإيجاد مناصب عمل وبناء ما خربته أيادي الدمار، وهذا المسار لن يكون حسب المتحدثة، إلا بالحوار ونشر الأمن والسلم.
وعلى صعيد آخر، نوهت بن حبيلس بتضامن الجزائريين مع الرعايا الأفارقة وكل الشعوب في القارة السمراء، وهذا ليس وليد اليوم مثلما قالت بل له جذور تمتد عبر العصور والأدلة لازالت مدونة عبر التاريخ، وذكًرت المتحدثة الحضور، بأن قرارات ترحيل النازحين الأفارقة لبلدانهم، ليست من صلاحيات الهلال الأحمر الجزائري الذي يؤدي مهامه الإنسانية بكل إحترافية سواء من حيث توفير الأدوية والأفرشة والرعاية الصحية والنقل وغيرها من المهام الإنسانية، مشيدة بدور المصالح الصحية بمستشفى تمنراست الذين قالت عنهم  بأن 40 بالمائة من الخدمات التي يقدمونها هناك موجهة للرعايا الأفارقة من دول الجوار بالجنوب والمتواجدين بالولاية.
للتذكير، فقد شاركت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس مساء الأربعاء الماضي مأدبة إفطار 19 رعية إفريقية من الذين أنقذتهم فرقة السواحل بعين الترك في وهران نهاية أفريل الماضي، من الموت بعد أن رمت بهم أمواج البحر هناك قادمين من إحدى المدن المغربية في رحلة حرقة نحو أوروبا عبر قاربين كان على متنهما 34 شابا من جنسيات إفريقية مختلفة، وبسبب تدهور الأحوال الجوية وبعد أن تاهوا في البحر غرق قارب وتدهورت وضعية الثاني، فأكمل الحراقة مسارهم سباحة فمنهم من غرق ومنهم علق بصخور منطقة كاب فالكون غرب سواحل وهران وتضرروا من شدة الجوع والعطش، لغاية أن تم إكتشاف أمرهم وإنقاذهم وتحويلهم لمستشفى عين الترك أين تلقوا الرعاية الصحية الكاملة، ليتم بعدها إيواءهم في المركز الجديد للعجزة بمسرغين في ظروف جيدة وتوفير لهم كل الحاجيات الضرورية. وخلال مأدبة الإفطار، عبر هؤلاء الناجين، عن ارتياحهم وشكرهم الكبير للسلطات الجزائرية التي لولاها كما قالوا لقضوا مثل رفاقهم.  
 بن ودان خيرة 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com