فقدت الساحة الكروية الجزائرية والأسرة الرياضية أمس أحد أعمدتها، بوفاة حسان لالماس عن عمر يناهز 75 سنة، بعد مرض عضال ألزمه الفراش لسنوات عدة.
ويوارى جثمان الفقيد - رحمه الله - الثرى اليوم، بحضور الأسرة الرياضية من لاعبين ومدربين وجمع غفير ممن عرفوه، وتحسروا على رحيله.
وكان لالماس نجما في نادي شباب بلوزداد سنوات الستينيات وبداية السبعينيات وعرف مع «السياربي» أياما زاهية، بما أن الفريق فرض سيطرته محليا ومغاربيا.
ويعتبر لالماس من أحسن الأسماء التي لعبت لشباب بلوزداد وللمنتخب الوطني، حيث يصنفه الكثيرون بأنه أفضل لاعب أنجبته ملاعب كرة القدم الجزائرية، بدليل اختياره مطلع الألفية بلاعب القرن في الجزائر، متفوقا على ماجر وبلومي ومخلوفي.
ويعد لالماس من الجيل الأول في المنتخب الوطني، حيث كان ضمن أول تشكيلة لعبت تحت الراية الوطنية مطلع عام 1963 أمام المنتخب البلغاري، تحت إشراف المدرب إسماعيل خباطو، وهو اللقاء الذي انتهى بفوز الخضر بهدفين لواحد، ودام بقاء لالماس في المنتخب الوطني ثماني سنوات لعب فيها 73 مقابلة سجل فيها 28 هدفا.
وولد لالماس بحي «بلكور» العتيق في 12 مارس 1943 في الوقت الذي بدأت تتجلى عبقريته في مداعبة الكرة، وإذا بالثورة التحريرية يشتد لهيبها، وكان حينها صاحب الرأسيات القاتلة يبلغ من العمر 15 سنة، فلبى نداء جبهة التحرير الوطني بالتوقف عن ممارسة أي نشاط رياضي والتفرغ كلية للثورة التحريرية.
وبقي لالماس بعد اعتزاله وفيا لرياضته المفضلة، حيث أسند له تدريب المنتخب الوطني للأشبال عام 1983، وبعد رحيله من المنتخب، عمل في المديرية التقنية للمنتخبات الوطنية في نهاية الثمانينيات، لكنه سرعان ما قرر الابتعاد نهائيا من عالم الرياضة، بل أكثر من ذلك قرر مقاطعة الصحافة إلى غاية أن لفظ أنفاسه الأخيرة.
مروان. ب