استبعد الأمين العام لنقابة البياطرة نجيب دحمان أمس أن تطال الحمى القلاعية الماشية أو الإنسان أو أن تؤثر على أسعار الأضاحي، لأن الفيروس المنتشر حاليا يخص الأبقار فقط، في حين أتهم ممثل فيدرالية الموالين أطرافا بإثارة هذه الإشاعات لدفع السلطات إلى استيراد الأغنام من الخارج على غرار اللحوم المجمدة رغم الوفرة.
وقال ممثل نقابة البياطرة في تصريح للنصر بأن بعض حالات الإصابة بالحمى القلاعية تخص الأبقار فقط، وتم اكتشافها بعدد من الولايات، وهي تيزي وزو وبجاية و سطيف والبويرة وتيبازة والشلف، وهي تخضع لمراقبة صارمة من قبل البياطرة التابعين لوزارة الفلاحة، وكذا البياطرة الخواص الفائق عددهم على المستوى الوطني 7000 طبيب بيطري، مضيفا بأن المرض تم اكتشافه في خضم عملية التلقيح، وأن الحيوانات التي يشتبه في إصابتها يتم ذبحها واستهلاك لحومها، مع التخلص من الأعضاء المصابة، مطمئنا بأن الفيروس لا يؤثر على نوعية اللحوم، وأنه منذ ظهور أولى الحالات سنة 2014 لم يتطور المرض ليطال الماشية أو يصيب الإنسان، مضيفا بأن الأغنام في صحة جيدة، وأن أسعارها خلال العيد لن يتأثر أبدى بالحمى القلاعية.
وأكد ذات المصدر استمرار حالة اليقظة على مستوى وزارة الفلاحة، للتحكم في رقعة انتشار المرض، بمواصلة حملة التلقيح، خاصة بالمناطق التي سجلت بعض الحالات، من بينها منطقة بير العرش بولاية سطيف التي أحصت أولى الحالات، إلى جانب اتخاذ إجراءات صارمة من الوزارة من بينها منع تنقل الحيوانات ووقف عملية الاستيراد وتوسيع عملية التلقيح، على أن يتم توزيع حوالي 1200 بيطري تابعين للقطاع لمراقبة اسواق الماشية، بالتنسيق مع 7 آلاف بيطري خاص، وبحسب السيد نجيب دحمان فإن نقل الحيوانات من ولاية أخرى بعد فتح سوق الماشية لن يتم إلا بترخيص من الجهات الوصية، مع ضرورة أن يحصل الموالون و الباعة على شهادة طبية من البياطرة تثبت سلامة الحيوانات.
ومن جهته قلل ممثل فيدرالية الموالين محمد بوكرابيلا من انتشار المرض، معتبرا بأن الحمى القلاعية أضحت وسيلة يريد البعض استغلالها لدفع وزارة الفلاحة لاستيراد الماشية من الخارج، بعد أن تم اللجوء إلى استيراد اللحوم المجمدة من أوروبا و البرازيل، قائلا إن هذه الادعاءات تظهر كلما اقترب موعد عيد الأضحى، في حين أن المرض ليس له أي علاقة بالماشية لأنه يمس الأبقار فقط، وبشأن توقعات أسعار سوق الماشية التي سيتم فتحها يوم 1 أوت المقبل، أكد المصدر بأنها ستكون معقولة وفي نفس مستوى أسعار السنة الماضية، أي ما بين 25 ألف و 50 ألف دج، مما سيسمح لذوي الدخل المتوسط باقتناء أضحية تناسب إمكانياتهم المادية.
وبخصوص التخوف من تعفن لحوم الأضاحي وتحول لونها إلى الأزرق، على غرار ما فوجئت به عديد الأسر في السنتين الأخيرتين سويعات بعد نحر الأضحية، أفاد الأمين العام لنقابة البياطرة بأن ذلك مرده إلى نوعية المكملات الغذائية التي تقدم إلى الحيوانات، وإلى عدم احترام الكمية وكذا المدة الزمنية التي يجب أن تفصل ما بين منح المكملات وعملية النحر، مضيفا بأن بعض المكملات يجب التوقف عن تقديمها للخروف أسبوعا قبل الذبح وأخرى حوالي 21 يوما، علما أن هذه المواد تستخدم لتسمين الماشية، غير أن استعمالها بطريقة غير صحية أدى إلى تعفن لحوم الأضاحي وتحولها إلى اللون الأزرق مع صدور روائح كريهة منها أثارت مخاوف المواطنين.
وبحسب المتحدث فإن عدم سلامة لحوم الأضاحي لا يمكن اكتشافه إلا بعد الذبح، لذلك يستحيل اكتشاف التجاوزات التي يرتكبها بعض المربين أو الباعة عند معاينة أسواق الماشية التي تقام في مناطق متعددة من طرف البياطرة، لذلك يتم حاليا التوعية بضرورة احترام المعايير الصحية وحث الموالين على التنسيق مع البياطرة في هذا الشأن.
لطيفة/ب