أدى التغير المناخي وما يشهده من ظواهر طبيعية متطرفة أبرزها الجفاف، إلى زيادة مستويات الإجهاد المائي، في مقابل ذلك، زاد استخدام المياه على النطاق العالمي بقدر ستة أضعاف بفعل تزايد عدد السكان والتنمية الاقتصادية وتغير أنماط الاستهلاك.
وتتوقع هيئة الأمم المتحدة بأن أزمة الموارد المائية ستتفاقم في المناطق التي تعاني من إجهاد مائي، ومن بينها منطقة شمال إفريقيا التي تشهد انخفاضا كبيرا في هطول الأمطار وارتفاعا في درجات الحرارة.
وتُشكل الزراعة 70 في المائة من المياه المسحوبة في العالم، لذلك يعتبر توفير المياه النظيفة والكافية للزراعة، من أبرز تحديات القطاع الزراعي في العديد من دول العالم التي يبقى الأمن الغذائي هاجسها الأول.
هذا الوضع جعل استخدام المياه التي تخلفها المصانع وأنظمة الصرف الصحي لاستغلالها في زراعة المحاصيل، واحدا من الحلول للتقليل من ندرة المياه، من خلال أنظمة المعالجة المناسبة وإعادة التدوير.
وفي الجزائر تم استحداث أزيد من 20 محطة لمعالجة المياه الموجهة لإعادة استعمالها في المجال الزراعي. يأتي ذلك كخيار حتمي للتخفيف من حدة شح المياه، ويندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للمياه المعالجة وفقا لمنظور التنمية المستدامة، كما تطمح الجزائر إلى استغلال 2 مليار متر مكعب من المياه المطهرة في السقي الفلاحي، في آفاق سنة 2030.
شركة "آس فايف قروب" هي إحدى أهم الشركات الجزائرية والإفريقية الرائدة في مجال تطوير معدات معالجة مياه الصرف الصناعية والحضرية، من خلال تقديم حلول مبتكرة ومستدامة للمعالجة الثلاثية لهذه المياه بتحويلها إلى مياه صالحة للاستخدام الزراعي.
في هذه الحلقة استضفنا، عبد الغني سفال، الرئيس التنفيذي لشركة "آس فايف قروب"، ليحدثنا عن جديد تقنيات إعادة تدوير المياه للاستخدام الزراعي، وكذلك عن التحديات المرتبطة بالإدارة المستدامة للمياه.
يمكنكم الاستماع إلى العدد 48 عبر:
سبوتيفاي: https://open.spotify.com/show/1Dxcc8aUmgDv1wzCkIe94B
غوغل بودكاست: https://shorturl.at/oOV48