• غربلة التعداد ممكنة وتدشين الموسم بالاستقبال في الشمرة وارد
كشف رئيس شباب عين ياقوت لزهر عموري، عن إمكانية إجراء عملية غربلة في التعداد، قبل انقضاء الاجال القانونية لامضاءات اللاعبين، واعترف في هذا الصدد بأن اللجنة المسيرة، كانت قد أخطأت في استقدام بعض العناصر، والاستغناء عن خدمات 4 منهم، يبقى احتمالا جد وارد.
عموري وفي حوار خص به النصر، على هامش المباراة الودية التي جمعت فريقه بأمل شلغوم العيد، أشار إلى أن الطاقم الفني وقف على محدودية الامكانيات الفردية لبعض اللاعبين، ولو أنه أشاد بطريقة العمل التي ينتهجها المدرب سامعي، وأكد بأن الفريق سيكون جاهزا بنسبة كبيرة، لخوض أول مغامرة له في قسم ما بين الرابطات، مع حصر الهدف في ضمان البقاء بأريحية، كما تحدث عن سياسة التشبيب المنتهجة والوضعية المالية، إضافة إلى إشكالية الملعب ونقاط أخرى.
*في البداية، هل لنا أن نعرف الأجواء التي تجري فيها التحضيرات للموسم القادم، خاصة وأنكم مقبلون على خوض أول مغامرة في قسم ما بين الرابطات؟
يمكن القول بأن شباب عين ياقوت، يعد من الفرق الأوائل في بطولة ما بين الجهات التي شرعت في التحضير مبكرا للموسم الجديد، إذ أننا باشرنا التدريبات في الأسبوع الثاني من شهر أوت الجاري، بعد الإشكال الذي طفا على السطح بخصوص العارضة الفنية، وقد طوينا تلك الصفحة بسرعة البرق، من خلال وضع الثقة في المدرب خليل سامعي، لتكون الانطلاقة وفق البرنامج المسطر، خاصة وأننا كنا قد ضبطنا نسبة كبيرة من التعداد، والتدريبات جرت في ظروف جيدة، لكن المباراة الودية الأولى، التي أجراها الفريق ضد أمل شلغوم العيد، مكنت الطاقم الفني والمسيرين والأنصار على حد سواء من الوقوف على بعض النقائص، سيما ما يتعلق بالمستوى الفردي لبعض العناصر، والذي يبقى بعيدا عن مستوى قسم ما بين الرابطات، الأمر الذي جعل الجميع يتحفظ على هذه المجموعة من اللاعبين، وهذا قبل ضبط التعداد بصفة رسمية.
*هل يعني هذا بأن هناك عملية غربلة اخرى في التعداد قبل اسبوع من انتهاء آجال الامضاء؟
الأكيد أن المكتب المسير يجب أن يتحمل مسؤولية الأخطاء، التي كان قد ارتكبها عند شروعه في الاستقدامات، وذلك بعد جلب لاعبين أظهرت التجارب الميدانية بأنهم لن يقدموا الإضافة المرجوة للفريق، وقد تحدث معنا المدرب سامعي في هذا الشأن، لأنه عندما التحق بالشباب، وجد التعداد مضبوطا بنسبة كبيرة، لكن المعاينة الميدانية للاعبين جعلت الغربلة حتمية، وإبعاد 4 عناصر من القائمة الحالية، قد يكون القرار الواجب اتخاذه قبل غلق فترة الامضاءات، خاصة وأننا نعتزم تسوية وضعيتنا الإدارية تجاه الرابطة مطلع هذا الأسبوع، بتسديد حقوق الانخراط وإيداع ملفات تأهيل اللاعبين، والفرصة مواتية لتقليص التعداد، وشطب العناصر التي لم تثبت أحقيتها في اللعب في بطولة ما بين الجهات.
*وماذا عن البرنامج المسطر في المرحلة المتبقية من التحضيرات؟
اللجنة المسيرة أعطت الضوء الأخضر للمدرب سامعي بخصوص الجانب التقني، وهو يقوم بعمل جبار منذ انطلاق التحضيرات، والجميع وقف على لمسته بصورة جلية، خاصة بعد الجاهزية التي أظهرها غالبية اللاعبين من الناحية البدنية، بعد أسبوعين من التدريبات، والفريق سيدخل في تربص مغلق بعين ياقوت لمدة أسبوع، في ظل توفر كافة الإمكانيات التي تسمح بإنجاح هذا المعسكر، من مسبح، قاعة تقوية العضلات، الملعب والغابة، على أن تجري التشكيلة مباراة ودية في نهاية المعسكر، من المحتمل جدا أن تكون أمام نادي التلاغمة، والطاقم الفني جد متفائل بدخول غمار المنافسة الرسمية بجاهزية كبيرة.
*لكن التعداد تغيّر بنسبة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي؟
الصعود إلى قسم ما بين الرابطات أجبرنا على إعادة النظر في السياسة المنتهجة لضبط التعداد، وذلك بالبحث عن لاعبين من أصحاب الخبرة والتجربة، الذين باستطاعتهم تقديم الاضافة المرجوة للفريق، مع الاحتفاظ بالنواة الأساسية للتشكيلة التي حققت هذا الانجاز، بدليل أننا أبقينا على 12 عنصرا ضمن التعداد، مع استقدام 14 لاعبا من فرق مجاورة، لكن الملفت للإنتباه ان التعداد الحالي للشباب يضم 13 لاعبا من فئة أقل من 23 سنة، مع وجود 5 عناصر دخلوا مرحلة الثلاثينات من العمر، وهو مؤشر على أن سياسة التشبيب، تبقى قوام إستراتيجية التسيير المتبعة، مادام معدل العمر لا يتجاوز 24 عاما.
*وما هو الهدف المسطر في أول موسم في قسم ما بين الجهات؟
العمل الذي نقوم به حاليا، يبقى المسعى منه التأقلم بسرعة مع أجواء البطولة، لأن العديد من العناصر لم تكتشف بعد قسم ما بين الرابطات، وهذا العامل يبقى بمثابة سلاح ذو حدين، خاصة عند انطلاق المنافسة، حيث تبقى الجولات الأولى حاسمة ومصيرية، والنتائج المسجلة تكون لها انعكاسات كبيرة على معنويات المجموعة، لأن كسب الثقة في النفس والامكانيات يبقى ضروريا، ولو أننا نراهن على ضمان البقاء بكل أريحية في هذه الحظيرة، دون التفكير في فتح باب الطموحات إلى عتبة أخرى، لأننا لا نتوفر على المقومات التي تسمح لنا بالنظر إلى الصعود كطموح مشروع.
وهل من جديد بخصوص اشكالية الملعب والوضعية المالية؟
لقد وضعنا القطار على السكة باللجوء إلى الاقتراض، وهذا في انتظار وصول الاعانات التي رصدتها مختلف الهيئات للنادي، منها 360 مليون سنتيم من البلدية، و 150 مليون سنتيم التي منحها والي باتنة للفريق كمكافأة بعد الصعود، وكذلك الحال بالنسبة لمديرية الشباب والرياضة، ولو أن الإدارة بادرت إلى تسوية جزء من مستحقات اللاعبين عشية عيد الأضحى، والشطر الأول من علاوة الإمضاء سيسدد بعد تلقي أولى الإعانات.
أما بخصوص الملعب، فإن أشغال انجاز المدرجات بلغت نسبة جد متقدمة، ولو أنه لن يكون جاهزا في بداية الموسم، وعليه فإننا قررنا مراجعة حساباتنا باختيار ملعب الشمرة، لاحتضان مبارياتنا الرسمية في الجولات الولى من الموسم القادم، بعدما كنا في بادئ الأمر نعتزم اللعب في أولاد زواي، وهذا الاختيار لن يكون له تأثير كبير، على اعتبار أننا سنستهل المشوار بلعب لقائين، في غياب الجمهور بسبب العقوبة التي تبقى سارية المفعول من الموسم الماضي، واستنفاد هذه العقوبة سيتزامن مع عودة الفريق للإستقبال بعين ياقوت.
حــاوره: صالح فرطــاس