مدرب السنافر عمراني للنصر:خيبنــــا أنصــارنـــــا وأكثرنـــــا من الاعتــــــذار

عبر مدرب النادي الرياضي القسنطيني، عبد القادر عمراني عن حسرته الكبيرة، بعد تضييع فرصة التتويج بالكأس الممتازة أمام اتحاد بلعباس، معتبرا كرة بلقاسمي التي ضيعها في (د 86) منعرجا للمباراة، كما لم يخف التقني التلمساني في حواره مع النصر، شعوره ومقاسمته الأنصار لخيبة الأمل الكبيرة.
*ضيعتم فرصة تدارك النتائج السلبية في البطولة، بعد خسارة الكأس الممتازة، أليس كذلك؟
صعب أن تجد الكلمات، بعد خسارة نهائي من هذا النوع، صحيح كنا نبحث عن الفوز بالكأس الممتازة، للخروج من الوضعية التي نتواجد عليها وبالمرة إعادة البسمة لأنصارنا، الذين تنقلوا معنا بقوة، وبقوا أكثر من أربع ساعات تحت الأمطار الغزيرة، التي تهاطلت على مدينة البليدة، لكن صراحة خيبنا أنصارنا، لأن مثل هذه المباريات تربح ولا تلعب، والكأس اختارت المكرة، لأن الحظ عاندنا وكنا الأقرب للفوز، لو عرفنا كيف نجسد الفرص التي أتيحت لنا، سواء في المرحلة الأولى أو في المرحلة الثانية.
*أ لا ترى بأن كرة بلقاسمي كانت منعرج المباراة؟
بطبيعة الحال، عندما تضيع فرصة سهلة في (د86)، فما عليك سوى أن تنتظر استقبال شباكك لهدف، رغم أن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم سعيدي كانت في توقيت قاتل، ولا أشكك في شرعيتها، لكن توقيع إعلانها صعب جدا، حيث جاء في آخر ثواني المواجهة.
*وما الذي كان ينقص شباب قسنطينة للتتويج بهذه الكأس؟
مثلما يقال عندنا في الغرب «معكوسة»، خاصة وأننا كنا أفضل من المنافس في أغلب فترات المباراة، لكن لقاءات الكأس فيها قليل من الحظ، لأنه عندما ترى عدد الفرص من الجانبين، تجد بأننا كنا الأخطر، وعناصري لم تقدم مباراة سيئة، إلا أن الكأس اختارت بلعباس.
*وهل يمكن القول بأن غياب عبيد كان له تأثير على مردود الشباب؟
غياب عبيد كان مؤثرا بشكل كبير، ولو كان عبيد حاضرا لفزنا عليهم، ولست في هذا الصدد أريد التقليل من قيمة المنافس، لكن صراحة نعاني كثيرا على مستوى الخط الأمامي، بدليل أننا سجلنا تسعة أهداف فقط إلى غاية الآن وهو رقم ضعيف جدا، كما أنني أجبرت على تغيير طريقة اللعب، أين دخلنا بمهاجمين وهما بلخير وبلقاسمي، لكن الخطة لم تأت بثمارها، الأمر الذي جعلني أغامر بثلاثة مهاجمين بعد إشراك بلمختار، غير أن الأمور لم تسر مثلما كنت أريد.
*مع قرب الميركاتو الشتوي، هل شرعتم التفكير في قضية الإستقدامات والتسريحات؟
بطبيعة الحال، لقد باشرنا التفكير في تدعيم الفريق بمهاجمين، مع التخلي عن بعض العناصر، التي لم تقدم الإضافة، ويجب أن نعترف بأن هناك عناصر قمنا باستقدامها لكنها لم تكن في المستوى، ووجب علينا تسيير المرحلة القادمة، التي تعتبر مهمة، بالنظر إلى وضعيتنا في البطولة، بداية من مباراة هذا الثلاثاء، أمام مولودية وهران والتي لن تكون سهلة بالنظر إلى انعكاسات خسارة الكأس الممتازة، سيما من الناحية المعنوية.
هل من كلمة أخيرة؟
أود أن أعتذر من أنصارنا، ولو أننا أصبحنا نقوم بذلك بعد كل مباراة، على اعتبار أن الأنصار فقط من يقومون بدورهم على أكمل وجه، وعلينا الخروج بسرعة من هذه النكسة، لأننا سنكون على موعد مع مباراة رسمية بعد أقل من أربعة أمام مع مولودية وهران.  

    حاوره: بورصاص.ر