كانت شبيبة الساورة المستفيد الأول، من مباريات الجولة ال13، التي لعبت أمس، بعدما حققت انتصارا ثمينا على حساب الضيف شباب بلوزداد الذي تعاظمت أزمته، شأنه شأن شباب قسنطينة الذي عجز عن الفوز للمرة السادسة باحتساب نهائي الكأس الممتازة ودفع ضريبة ذلك باستقالة مدربه عمراني، وتفجر غضب أنصاره السنافر، الذين تقطعت بينهم وبين المسؤولين الحاليين شعرة الود الأخيرة.
الجولة الثالثة عشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، التي اقتطعت منها مواجهتان، الأولى سببت لغطا كبيرا وتلعب يوم الجمعة بين الرائد اتحاد الجزائر والضيف الوصيف شبيبة القبائل، إضافة للقاء المولوديتين البجاوية والعاصمية، استحقت وصف جولة التعادلات بعدما انتهت أربعة منها دون فائز ولا مهزوم، كما شهدت رحيل مدربين، الأول أول أمس، ونعني به مدرب الأهلي البرايجي خوسي ماريا، والثاني عبد القادر عمراني.
وإذا كان عمراني وخوسي ماريا، قد رحلا كتحصيل لنتائج نتائج مباريات فريقيهما، فإن المدرب العائد لدفاع تاجنانت ليامين بوغرارة، عجز في مستهل مشواره في تحقيق ما كان يصبو إليه، أمام أبناء مدينته عين مليلة، الذين تمكنوا من العودة بتعادل يعتبر الثاني على التوالي، بعد ذلك المحقق ببجاية أمام الموب، وهذا بفضل حارسهم حاجي الذي صد ركلة جزاء الهادف عريبي، فيما منحت جولة أمس، أملا جديدا لشبان بارادو الذي أتبعوا التعادل المحقق بالساورة، والفوز الأخير بديارهم، بتعادل ثمين أمام بطل السوبر اتحاد بلعباس، الذي يأبى تطليق نتائجه الهزيلة في البطولة، ما جعله يقبع في المركز ما قبل الأخير، ليكون بذلك أحد اكبر المهددين بالنزول، رفقة العائد بخفي حنين من بشار شباب بلوزداد.
كريم - ك
شباب قسنطينة (0) – (0) مولودية وهران
عمراني يغادر قسنطينة بالدموع
واصل شباب قسنطينة سلسلة نتائجه السلبية، بعد أن اكتفى بنتيجة التعادل السلبي أمام مولودية وهران، في مباراة انتهت على وقع الشتائم ورمي المقذوفات، في ظل عدم رضا السنافر بتوالي النكسات، ما عجل برحيل عمراني، الذي قرر عقب اللقاء إعلان استقالته وانسحابه من تدريب السنافر بعد سنتين من تقلده المنصب.
لم تكن مباراة أمس، عادية بالنسبة للنادي القسنطيني، على اعتبار أنها أتت بعد خسارة الكأس الممتازة بأيام قليلة، وهو ما جعل مدرجات ملعب الشهيد حملاوي شبه شاغرة، ومن حضر حاول التعبير عن غضبه بطريقته الخاصة، حيث لم يتوقف عن شتم اللاعبين خلال العمليات الاحمائية، وحتى مع انطلاق اللقاء، وهو ما أثر بالسلب على تركيز أشبال المدرب عمراني، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في بسط سيطرتهم على مجريات الشوط الأول، لدرجة جعلتهم يخسرون الكثير من الكرات في وسط الميدان، قبل أن يتدخل الطاقم الفني، ويطلب من عناصره عدم الاهتمام، والاعتماد على الكرات العرضية، التي كادت أن تأتي بالجديد في (د15)، إثر توزيعة محكمة من صالحي، غير أن الحارس معزوزي كان في المكان المناسب، ليعود نفس اللاعب ويهدد مرمى الحمراوة في (د26)، ولكن كرته جانبت القائم، لتزداد الضغوطات على رفاق عبيد وصالحي، اللذين نالا حصة الأسد من الشتائم، ولو أن الفريق القسنطيني ككل بدا منهارا من الناحية المعنوية، في ظل افتقاده للثقة من جهة، وغياب دعم الأنصار من جهة أخرى، خاصة وأنها المواجهة الأولى هذا الموسم التي تشهد غياب الألترا، التي قررت مقاطعة المدرجات، احتجاجا على النتائج السلبية، لتشهد آخر ربع ساعة من المرحلة الأولى ارتفاعا ملحوظا في نسق اللعب، مع رغبة المحليين في العودة إلى غرف الملابس متفوقين، ولكن محاولاتهم اصطدمت كلها بجدار الزوار المتين، والمشكل من المتألق بوشار، الذي قامت إدارة الشباب عن طريق المناجير العام عرامة، قبل انطلاق اللقاء برفع احترازات تقنية ضده، بحجة أنه من المفروض، قد تلقى إنذار احتجاج في لقاء فريقه الأخير أمام دفاع تاجنانت.
المرحلة الثانية، لم تختلف عن سابقتها، رغم التغيير المبكر الذي أجراه المدرب عمراني بالزج ببلقاسمي في مكان قعقع، حيث لم يجد المحليون الحلول، خاصة في ظل تكتل لاعبي الحمراوة، الذين حصنوا مناطقهم الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي كادت أن تكلل إحداها عن طريق ناجي، لولا الحظ الذي وقف إلى جانب السنافر، وهي اللقطة التي أسالت العرق البارد لأنصار الشباب، الذين كثفوا من مؤازرتهم لرفاق عبيد، على أمل إيجاد الحلول التي تمكنهم من افتتاح باب التسجيل، لتأتي (د65) بالجديد، عقب احتساب الحكم بن براهم لضربة جزاء للسنافر، بعد لمس الكرة ليد المدافع حلايمية، ليتفاجأ الجميع بعدم تقدم أي لاعب لتنفيذها، قبل أن يقرر صالحي تولي المهمة، ولكن لسوء حظه تصدي معزوزي لكرته، وهي اللقطة التي كلفته مغادرة الميدان بعدها مباشرة، حيث رفض عمراني إبقاؤه، في ظل صافرات الاستهجان ضده، لينحصر بعدها اللعب في وسط الميدان، مع تضييع عديد الكرات السهلة.
آخر عشر دقائق، شهدت تضييع الوقت من طرف الزوار، في محاولة للحفاظ على النتيجة، وهو ما أغضب أشبال عمراني، الذين احتجوا على الحكم، وطالبوه باحتساب أكثر من خمس دقائق كوقت بدل ضائع، على أمل تسجيل هدف التحرر، ولكن اللقاء انتهى كما بدأ، رغم طرد حارس الحمراوة في (د93)، ليسجل السنافر سادس نتيجة سلبية على التوالي، وهو ما زاد من حدة الاحتقان، حيث تعالت الأصوات للمطالبة برحيل الجميع، كما كانت النهاية على وقع الرشق بالقارورات، التي دونها الحكم بن براهم، ما سيعرض الشباب لعقوبة الويكلو، خاصة وأن الحكم دون قي تقريره كل الأحداث.
للإشارة، فان عمراني وفي إعلانه استقالته، عاد إلى أرضية الميدان وانزوى في ركن وحيدا وظل يذرف الدموع، في مشهد تأثر له كل من حضر الواقعة.
مروان .ب / بورصاص . ر/تصوير: الشريف قليب
دفاع تاجنانت (0) - جمعية عين مليلة (0)
«الدياربيتي» تتعثر وحاجي ينقذ لاصام
فشلت تشكيلة دفاع تاجنانت، بقيادة المدرب الجديد ليامين بوغرارة في تحقيق الأهم، في المباراة المحلية أمام الجار جمعية عين مليلة، حيث نجح الفريق الزائر من العودة بنقطة التعادل الثمينة، ودون شك فإن هذه النتيجة، ستعقد كثيرا من وضعية الدفاع في بقية مشوار البطولة.
الشوط الأول كان في معظمه لصالح المحليين، لكن دون تجسيد المحاولات إلى أهداف في مرمى «لاصام»، وذلك يعود إلى تألق الحارس حاجي، هذا الأخير تصدى لضربة جزاء، أعلن عنها الحكم نسيب عند الدقيقة 31، بعد عرقلة بن ساحة داخل منطقة العمليات، حيث تقدم الهداف عريبي، لكن فشل في تحويلها إلى هدف، بفضل تألق حارس الزوار الذي أبعد الكرة إلى الركنية.
وأهم فرصة خطيرة لصالح الفريق الزائر، كانت عند الدقيقة 39 عندما قاد خودي هجمة معاكسة، قبل أن يمرر ناحية ريحان وجها لوجه، ثم يسدد، والحارس مقراني يتألق وينقذ مرماه من هدف محقق.
كما شهدت المرحلة الأولى، الخروج الاضطراري للظهير الأيسر بوطبة من جانب «الدياربيتي» بسبب الإصابة، وعوضه البديل المخضرم غمراني في أول مشاركة له، منذ بداية الموسم الجاري.
الشوط الثاني، حاول فيها بوغرارة إحداث التغييرات المطلوبة، لكن دفاع «لاصام»، عرف كيف يتصدى لجميع الحملات الهجومية لتشكيلة المحليين، حيث وبالرغم من السيطرة المطلقة لرفقاء القائد عايب، لكن من دون التجسيد الأمثل، في ظل الصلابة الدفاعية، لتنتهي المواجهة بتعادل بطعم الخسارة لصالح المحليين، حيث سجلوا ثالث تعثر متتالي داخل الديار بعد الهزيمة سابقا أمام مولودية بجاية ثم التعادل أمام اتحاد بلعباس.
م - خ