عرف الاجتماع التقييمي الذي عقده أمس، المكتب الفيدرالي مع الرابطة المحترفة وكذا رؤساء وممثلي الأندية بمركز سيدي موسى، رسم رئيس الفاف زطشي لخارطة طريق، بخصوص تسيير مرحلة الإياب من البطولة، مع الإصرار على ضرورة التطبيق الصارم للقوانين، والحرص على تفادي الصراعات الهامشية مع مسيري مختلف الهيئات الكروية.
هذه الجلسة، والتي حضرها معظم رؤساء الأندية، باستثناء أولئك الذين سلطت عليهم عقوبة، استهلها رئيس الاتحادية، بتقديم ضمانات لممثلي الفرق بشأن إعانة الوزارة، والتي تأخر ضخها، حيث أكد بأن دعم الوصاية، سيصل شطر منه إلى خزائن النوادي قبل نهاية السنة الجارية.
من جهة أخرى، أثار زطشي قضية الديون المقيّدة لدى غرفة المنازعات، وأكد على أن الأندية التي لم تخفض قيمة ديونها المقترنة بمستحقات اللاعبين والمدربين، إلى ما دون مليار سنتيم، تبقى ممنوعة من استقدام لاعبين جدد في «الميركاتو» الشتوي، في الوقت الذي عرج فيه على الاشكاليات التي كانت قد طفت على السطح بين بعض رؤساء الأندية والرابطة المحترفة، وهنا أصر على ضرورة تفادي التواصل بالهاتف، وأكد على أن المراسلات الرسمية، بين كل الأطراف تبقى الوسيلة الوحيدة للتبليغ بأي قرار أو تحفظ أو انشغال، ليكون تدخل رئيس الرابطة من خلال تأكيده على طي صفحة الخلاف الهامشي له مع إدارة شبيبة القبائل.
على صعيد آخر، أشار رئيس الفاف إلى أن البرمجة مضبوطة بشكل دقيق، وتراعي بالأساس ارتباطات الأندية الجزائرية في المنافستين القارية والعربية، على أن ينتهي الموسم الجاري يوم 4 ماي 2019، في الوقت الذي أكد فيه على أن الاتحادية أصبحت مجبرة على إشهار سيف الحجاج في التعامل مع الأخطاء التقديرية للحكام، حيث أوضح في هذا الصدد، بأن العمل بنظام الوضع في «الثلاجة» لم يأت بثماره، وبالتالي فإن الحكم الذي يخطئ سيشطب آليا من القائمة، مع فسح المجال لنخبة جديدة من الحكام الشبان.
إلى ذلك، فقد رسم رؤساء الأندية من خلال مداخلتهم خارطة طريق مستقبلية، تقضي بعقدهم اجتماعات دورية مع المكتب التنفيذي للرابطة، عشية اجتماع المكتب الفيدرالي، وهي جلسات تخصص لمناقشة مقترحات الفرق، وعرضها على طاقم الفاف للدراسة، في حين تقرر عقد جمعية استثنائية لاختيار ممثلين جديدين عن الأندية في غرفة المنازعات. ص / فرطــاس