أكد القائد السابق للخضر مجيد بوقرة، على ضرورة توخي الحذر خلال تصفيات أمم إفريقيا 2017، سيما وأن اللقاءات في القارة الإفريقية، كثيرا ما تقع فيها الكثير من الأشياء التي تحول دون تحقيق نتائج إيجابية.
وأشار بوقرة إلى أن الخبرة التي أكتسبها الناخب الوطني منذ توليه العارضة الفنية، ستكون عامل إضافيا للخضر من أجل تحقيق نتائج أحسن، مؤكدا في حوار خص به النصر على هامش مشاركته في افتتاح أولمبياد الأصاغر الذي احتضنت فعالياته أول أمس قاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، بصفته سفيرا للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف، حيث أكد مرة أخرى على تجنده إلى جانب الأطفال، وهذا من أجل تحفيزهم على ممارسة الرياضة، ومساعدتهم على النمو في بيئة صحية.
أظن أنه وجه الدعوة لأحسن العناصر، سواء التي تنشط في البطولة المحلية أو في الخارج. أعتقد أن الجزء الأول من التربص خصصه المدرب الوطني للوقوف على الحالة البدنية العامة للاعبين، على أن يخصص الجزء الثاني للجوانب التقنية، والتي لها علاقة مباشرة بالمباراة القادمة.
أظن أنه بصدد القيام بعمل كبير منذ توليه العارضة الفنية، واثبت أنه تقني مميز، سيما وأنه تأقلم بسرعة مع الأجواء العامة للفريق، وعرف كيف يتجاوب مع المجموعة، وأرى أنه يوجد على الطريق السليم، والقادم سيكون أحسن مع هذا المدرب.
من دون شك أن له أسبابه. فهناك بعض اللاعبين مرتبطين بأنديتهم كما هو الحال مع نبيل بن طالب، أو البعض الآخر لأسباب مرتبطة بمدى تنافسيتهم. الفريق الوطني يزخر بتعداد ثري، وغوركوف يعرف جيدا إمكانيات لاعبيه، والكلمة الأخيرة تعود له.
حقيقة القرعة لم توقعنا في مجموعة صعبة، غير أن الحذر يبقى مطلوبا في إفريقيا يجب توقع كل شيئ. أظن أن المدرب الوطني ومساعديه اكتسبوا الخبرة في مثل هذا النوع من المباريات، وهذا عامل إضافي يضاف إلى الخبرة التي يتوفر عليها اللاعبون.
أنا عاشق لكرة القدم قلبا وقالبا، ومن الضروري متابعة بطولة بلدي. أرى بأن تتويج وفاق سطيف بلقب البطولة مستحق على أكثر من صعيد، حيث يبقى من الأندية الكبيرة، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، وتتويجه برابطة الأبطال الإفريقية خير دليل على ذلك، وتألقه يعود بالدرجة الأولى إلى الاستقرار، وأظن أن مختلف الأندية الجزائرية بحاجة إلى هذا العامل المهم، من أجل تحقيق نتائج أحسن على الصعيدين المحلي والقاري، وفاق سطيف يعد مثلا يقتدى به، كما أن التكوين يبقى مهما جدا، خاصة وأن الفريق الوطني يبقى دائما بحاجة إلى لاعبين تنافسيين.
أشتاق دائما للخضر، وأنا على اتصال دائم مع بعض اللاعبين. من حظ فريقنا الوطني أن لديه أنصار من ذهب، وأطلب منهم البقاء على نفس الوفاء والشغف بالخضر. الجيل الجديد من اللاعبين قادر على تحقيق أحسن النتائج، وبالتالي فإنهم بحاجة إلى وقوف الأنصار إلى جانبهم كما فعلوا معنا.
من خلال الرياضة يمكن فعل الكثير من الأشياء ، سواء من حيث تحسيس الأولياء بأهمية الممارسة الرياضية وفوائدها الإيجابية على تربية أبنائهم، وبالتالي إبعادهم عن الآفات الاجتماعية. لدينا مشروع خاص بالمواهب الشبانية، والذي سنشرع في تجسيده الشهر القادم. الشبان الجزائريون موهبون بالفطرة و علينا أن نعطي لهم الفرصة لإبراز هذه القدرات من خلال تنظيم الدورات و الملتقيات، أنا في خدمة أطفال الجزائر لأنهم هم أمل المستقبل وهم بحاجة إلى الرعاية والمتابعة بجميع أنواعها، مع الحرص على تكوينهم منذ الصغر.
حاوره: فؤاد بن طالب