اعتبر مدرب منتخب كينيا التقني الفرنسي سيباستيان مينيي مواجهة المنتخب الجزائري، في مباراة رسمية شرف كبير له شخصيا، وأوضح في هذا الصدد بأن تعرّف على الكرة الجزائرية سنة 1982، في مونديال إسبانيا، تزامنا مع أول ظهور له في نهائيات كأس العالم، ومنذ تلك التظاهرة كبر وهو متابع لشؤون الخضر، الذي ـ كما قال ـ «كبرت معه، لأنني كفرنسي أعجبت بهذا المنتخب في مونديال إسبانيا».
مينيي، وفي ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس، أكد بأن منتخب كينيا سيخوض هذه الدورة من «الكان»، دون ضغط أو مركب نقص، وذلك ـ كما استطرد ـ « بمراعاة مشواره، لأن التأهل يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا، على اعتبار أن كينيا غابت عن هذا الموعد لمدة 15 سنة».
وفي رده عن سؤال بخصوص المنتخب الجزائري ونجمه رياض محرز، لم يتوان مينيي في التأكيد على أن التفكير في تركيبة هذا المنافس ـ على حد تصريحه ـ «سيجعلني أصاب بالصداع، لأن الجزائر تمتلك الكثير من المهارات الفردية، ومحرز ليس وحده نجم المنتخب، لأن بونجاح يبقى في نظري من أحسن المهاجمين في العالم في الوقت الحالي».
كما أوضح التقني الفرنسي في سياق متصل، بأن تركيبة منتخب كينيا تضم بعض الفرديات، وأخذ كمثال على ذلك القائد فيكتور وانياما، الذي ـ كما قال ـ « الذي سجل تواجده في نهائي دوري أبطال أوروبا، مع نادي توتينهام الإنجليزي، كما أنه صاحب الفضل الكبير في تأهل منتخب كينيا إلى «الكان»، وبالتالي فإننا نتوفر على المقومات التي تسمح لنا بصنع الحدث في الهجوم، وقوتنا في الدفاع لا تعني بأننا نميل إلى الخيار الدفاعي، بعدما كنا أقوى دفاع في التصفيات، وهذه النقطة ناتجة عن تماسك المنظومة، والرد الميداني سيكون في أول مباراة في هذه الدورة».
وعن مقابلة اليوم، أكد مدرب كينيا بأن الضغط سيكون أكثر على المنتخب الجزائري، لأننا ـ حسب تصريحه ـ «ليس لدينا ما نخسره، وتحضيراتنا كانت بجدية، وكل اللاعبين جاهزون، خاصة وأن أيوب تيمبي دخل في سباق ضد الساعة لضمان التواجد في هذا الموعد، كما أنني عمدت إلى إراحة موسى محمد في ودية الكونغو الديمقراطية، وتركيزنا منصب على هذه المواجهة، لأن كرة القدم لا تخضع لأي منطق، والمقابلة يبقى فيها كل شيء ممكن».
ص / فرطــاس