قال مدرب منتخب كوت ديفوار إبراهيم كامارا، إن مباراة اليوم ستكون صعبة للغاية للطرفين، رغم أنه أشاد كثيرا بمشوار المنتخب الجزائري في هذه الدورة، وذلك بمراعاة حصيلة المباريات الأربعة التي لعبها الخضر، والتي جعلت منهم أقوى منتخب على جميع الأصعدة، الأمر الذي جعله يسارع إلى تصنيف النخبة الوطنية، في خانة أحد أكبر المرشحين بالتتويج باللقب القاري.
كامارا، وفي ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس بملعب السويس، حاول مرة أخرى التخلص من الضغط النفسي، مع الإلقاء به على الجانب الجزائري، من خلال تأكيده على أن المهمة التي أسندت له تتمثل أساسا في ضمان المشاركة، في هذه الدورة من العرس القاري، وتحضير منتخب مستقبلي تحسبا لنسخة 2021 المقررة بالكاميرون، مما دفع به التخفيف من وطأة الإقصاء إذا حدث.
من هذا المنطلق، فقد أكد كامارا بأن المنتخب الإيفواري مر بمرحلة جد صعبة، في بداية هذه الدورة، خاصة بعد الهزيمة التي كان قد تلقاها على يد المغرب، لكنه اعتبر التأهل المحقق على حساب مالي بمثابة المنعرج الحاسم، لأن التواجد في ربع النهائي يكفي ـ حسب قوله ـ « للنظر إلى المشوار المتبقي بكثير من التفاؤل، وسندافع عن حظوظنا في التتويج باللقب، لأن الأمر يتعلق بمنتخب كوت ديفوار، الذي له مكانته في الأدوار المتقدمة».
واعترف مدرب «الفيلة» في سياق متصل، بأن مباراة ربع النهائي لن تكون سهلة للطرفين، والتأهل يتطلب الكثير من التركيز، مع ضمان الحضور الذهني القوي للاعبين طيلة فترات اللقاء، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « ندرك جيدا بأننا سنواجه أقوى منتخب في هذه الدورة، ولغة الأرقام تؤكد بأن الجزائر، سجلت أفضل مشوار إلى حد الآن، إلا أننا سنعمل على وضع هذه المعطيات الأولية جانبا، وندافع عن حظوظنا، وذلك بالسعي لاستغلال نقاط ضعف المنافس، مع الحرص على توخي الحيطة والحذر، لأن لكل منتخب نقاط قوة وضعف، وعلى ضوء معاينتنا لمباريات المنتخب الجزائري، تمكنا من أخذ فكرة واضحة عن طريقة لعبه».
إلى ذلك، اعتبر كامارا اللعب للمرة الثانية تواليا في السويس، أمرا عاديا ولا يرجح كفة تشكيلته مقارنة بالمنتخب الجزائري، الذي سيكتشف ملعب السويس لأول مرة، حيث أكد مدرب «الفيلة» في هذا الإطار بأن مثل هذه الأمور لن يكون لها أي تأثير، لأن الأمر يتعلق بالنهائيات القارية، والتواجد في ربع النهائي، لن يكون إلا للمنتخبات القوية.
وذهب كامارا في ندوته الصحفية، إلى الإشادة ببلماضي والعمل الكبير الذي يقوم به مع المنتخب الجزائري، حيث أوضح في هذا الشأن بأن لمسة هذا المدرب، تتضح بصورة جلية في النتائج المسجلة إلى حد الآن، ولو أنني ـ كما صرّح ـ « بلماضي أثبت ذكاءه من خلال طريقة تسييره للمباريات، لأنه يجيد قراءة كل المنافسين وطريقة لعبهم، وهذا عامل إيجابي بالنسبة لأي مدرب للنجاح في مهمته».
على صعيد آخر، فضل كامارا في رده على سؤال من أحد الإعلاميين الجزائريين، استعادة الذكريات الجميلة التي عاشها مع المنتخب الإيفواري سنة 2015، لما توج باللقب القاري، وأكد بأن حلم تكرار نفس «السيناريو» يبقى يراوده، رغم إدراكه بصعوبة المهمة، خاصة بعد التغيير الكبير ـ كما قال ـ « الذي عرفته تركيبة منتخبه، وكذا المنتخب الجزائري، الذي تحسن كثيرا مقارنة بتلك الفترة، وعليه فإنه لا يوجد أي مجال لإجراء مقارنة بين المواجهة، التي كانت قد جمعت المنتخبين قبل 4 سنوات موعد عشية اليوم، لكننا نحلم بتحقيق الفوز مرة أخرى».
ص / فرطــاس
