بلماضي يمنح جرعة أوكسجين لمحترفي الدوريات العربيةشكلت الثقة التي وضعها الناخب جمال بلماضي، في عدد من اللاعبين المحترفين في دوريات عربية، تصنف على أنها ضعيفة، من أبرز عوامل تتويج المنتخب الوطني، بلقب كأس أمم إفريقيا لثاني مرة في التاريخ.
وعكس ما كان يحدث مع المدربين السابقين في صورة الفرنسي غوركوف أو الإسباني ألكاراز، فقد نجح اللاعب السابق لنادي مارسيليا الفرنسي، في تفجير إمكانات عدد من اللاعبين، الذين قيل عنهم في السابق أنهم "منتهيو الصلاحية"، في صورة مهاجم نادي السد القطري بغداد بونجاح وقلب دفاع الشباب السعودي جمال بن العمري أو حتى حارس نادي الاتفاق السعودي الرايس وهاب مبولحي وأخيرا صانع ألعاب الترجي التونسي يوسف بلايلي.
ولا يختلف اثنان حول المستويات الجيدة، التي قدمها المحترفون في الدوريات العربية في هذه الدورة، ومساهمتهم الفعالة في التتويج، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام بقية اللاعبين الشبان، ممن تعاقدوا في الصيف الحالي في كثير من الأندية العربية المعروفة، في صورة كل من شتي وبدران وبن غيث وبن ساحة المتحولين للتونسي الترجي، وحتى المهاجم الشاب بكير إسلام في النادي الصفاقسي، دون نسيان وجود ثنائي جزائري آخر في صفوف النجم الساحلي، وهما بوخنشوش وعريبي. ودون شك فإن "التوافد القوي" للمتألقين في الدوري المحلي إلى أقوى الأندية التونسية سيعطيهم فرصة "اكتساب الخبرة إفريقيا"، وتكرار تجربة يوسف بلايلي المتوج مع فريقه الترجي بالعديد من الألقاب القارية، ما سمح له باقتناص مكانة أساسية في المنتخب تحت إشراف بلماضي.
ولا يختلف الوضع كثيرا في الخليج، بعد انضمام كوكبة من المتألقين نحو الدوري السعودي أو حتى الإماراتي، يتقدمهم الحارس المتألق زغبة مصطفى، الملتحق بصفوف الوحدة السعودي، وحتى صانع ألعاب اتحاد العاصمة سابقا مزياني المنضم إلى صفوف العين الإماراتي ، حيث ينتظر حصولهم على الفرصة كاملة من قبل الناخب الوطني في التربصات المقبلة، والتي تدخل في إطار الاستعدادات للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021. أحمد خليل