أنهى الناخب الوطني جمال بلماضي الجدل القائم، بخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية للخضر، بعد أن سجل تواجده سهرة أمس الأول بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، ليرد بذلك على كافة الشائعات التي تحدثت عن استقالته، على خلفية ما عُرف بعدم استجابة الاتحادية الجزائرية لكافة مطالبه، والمتمثلة في تصفية محيط الخضر.
حامت الشكوك حول استمرار بلماضي كمدرب للخضر، إلى درجة جعلت البعض يجزم بأن الناخب الوطني الحالي سيقدم استقالته في غضون الساعات القادمة، خاصة بعد بيان «الفاف»، الذي أسندت فيه مهمة قيادة المنتخب المحلي للفرنسي فرانك باتيلي، وهو ما فتح باب التأويلات على مصراعيه، بخصوص العلاقة المتوترة بين بلماضي وزطشي، غير أن الطرفان سارعا للرد بصور حميمية جمعتهما على مأدبة عشاء نظمها رئيس «الفاف» بمنزله على شرف بطل إفريقيا، أراد من ورائها تمرير عديد الرسائل لمنتقديه، أبرزها أن بلماضي سيواصل مهامه كمدرب للخضر، وسيحظى بكل الدعم من الاتحادية التي وعدت بتلبية كافة مطالبه، بدليل أنها أبعدت حكيم مدان من منصب مناجير عام وتستعد لتعيين خليفته، بناء على طلب بلماضي، الذي يريد الدولي السابق عنتر يحيى.
وغاب الناخب الوطني الحالي عن الأنظار، منذ العودة من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، وهو ما غدى الشائعات حول إمكانية رحيله، بسبب برودة العلاقة بينه وبين زطشي، غير أن الأخير ظل متمسكا بمدربه، ومنحه البطاقة البيضاء التي يبحث عنها، منذ استلامه زمام العارضة الفنية، وهو ما جعل بلماضي يسجل عودته إلى أرض الوطن، أين التقى المسؤولين على شؤون الاتحادية، من أجل مناقشة عديد المسائل الهامة، قبل أن يجتمع أمس بأعضاء طاقمه الفني، بهدف الشروع في التحضير لتربص شهر سبتمبر، وهي المحطة التي كان الجميع يخشى إلغاءها، في ظل الأخبار المتضاربة على مدار الأيام الماضية، بخصوص مستقبل بلماضي، الذي طلب الإعفاء حسب مصادرنا من تدريب المحليين، من أجل التركيز على الاستحقاقات الهامة التي تنتظره مع المنتخب الأول، الباحث عن الاحتفاظ بتاجه الإفريقي بالكاميرون في 2021 والتأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022 الذي يبقى الهدف الأبرز لمدرب الدحيل السابق.
إلى ذلك، ضبط خليفة رابح ماجر كل شيء يخص التربص القادم، المبرمج في الفترة الممتدة ما بين 2 و10 سبتمبر، حيث من المقرر أن يعلن عن القائمة المعنية بودية البنين اليوم أو غدا على أقصى تقدير، وهي التي ستخلو من عدة أسماء كانت حاضرة في دورة مصر، على غرار محمد فارس وجمال بلعمري المصابين وزفان المتواجد دون فريق، إضافة إلى بلايلي الذي يعاني من الناحية البدنية، بعد استئنافه المتأخر للتدريبات.
للإشارة، اتفق الخضر على التباري وديا مع منتخب البنين بتاريخ العاشر سبتمبر القادم، وهو الفريق الوحيد الذي انهزم ضده بلماضي، وكان ذلك بكوتونو، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.
ندوة صحفية ساخنة تنتظر الناخب الوطني !
يترقب الجميع على أحر من الجمر الندوة الصحفية التي سينشطها الناخب الوطني جمال بلماضي بعد أيام، خاصة وأنها ستشهد الإجابة عن عديد المسائل التي أرقت الجماهير، خلال الفترة الأخيرة، ولعل في مقدمتها قضية استقالة بلماضي، وحقيقة بعثه برسائل للاعبين عبر نظام «الواتساب»، من جل إخطارهم بهذه الخطوة، كما ستكون الفرصة مناسبة لتوضيح الرؤية، بخصوص العلاقة التي تجمعه برئيس الفاف خير الدين زطشي، والأسباب التي أدت بالاتحادية لتنحية حكيم مدان من منصبه كمناجير عام، وهل هذا يتعلق بعدم رغبة بلماضي في رؤيته إلى جانبه مستقبلا، ناهيك عن حقيقة اختياره لقائمة المحليين وطلبه الإعفاء من تدريب هذا المنتخب الذي أسند مهمة الإشراف عليه للفرنسي باتيلي.
مروان. ب