قالت مديرية التكوين المهني بقالمة، بأن عدد المتخرجين من مراكزها بين شهري سبتمبر 2018 و فيفري 2019، قد تجاوز 7 آلاف متكون حائز على شهادات و كفاءات مهنية في مختلف التخصصات، بينهم أكثر من 4 آلاف من الإناث و هن الأكثر إقبالا على تعلم المهن و الحرف و الفنون و تقنيات العمل الإداري.
و تتوقع المديرية نفس العدد من المتخرجين، خلال الفترة القادمة، مؤكدة على أن ما لا يقل عن 8 آلاف طالب لديها يوجدون في مرحلة التكوين بمختلف الفروع و التخصصات.
و بخلاف السنوات الماضية، فإن ظاهرة العزوف عن التكوين المهني، قد تراجعت و تكاد تختفي تماما بقالمة، حيث أصبحت كل مناصب التكوين المفتوحة عملية بكل مراكز التكوين و المعاهد المتخصصة.
و مقابل هذه الأعداد المتزايدة من الخريجين المؤهلين لخوض تجربة الحياة المهنية، فإن الاقتصاد المحلي مازال غير قادر على الاستيعاب و الاستفادة من هذه القدرة البشرية الفتية التي يمكنها إحداث تغيرات جذرية على الإنتاج و الخدمات و الإدارة عندما تتاح لها الفرصة لاستخدام مهاراتها النظرية و التطبيقية المكتسبة خلال مسارات التكوين.
و تعد قطاعات الزراعة و البناء و الصناعات الحرفية و الخدمات، الأكثر استقطابا لخرجي مراكز التكوين المهني بقالمة، لكنها لا تتيح الفرص للجميع، حيث تبقى أعداد هائلة من الخريجين عرضة للبطالة و فقدان المكتسبات العلمية و المهنية التي تدربوا عليها.
و تعمل غرفة الصناعات التقليدية و الحرف و الغرفة الفلاحية و هيئات دعم التشغيل، على مساعدة ما أمكن من خريجي مراكز التكوين المهني بقالمة و حثهم على الاعتماد على أنفسهم لإيجاد فرص عمل و عدم انتظار عروض العمل الشحيحة التي تعلن عنها مكاتب التشغيل و بعض الشركات بين حين و آخر.
فريد.غ