في خرجة غريبة، صدمت كافة المتتبعين للشأن الرياضي الجزائري، وجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحذيرا شديد اللهجة لفريق شبيبة القبائل بمناسبة مباراته المقبلة في رابطة الأبطال الإفريقية أمام فيتا كلوب الكونغولي, حينما أكد على ضرورة تفادي أي تجاوزات بملعب أول نوفمبر من طرف أنصار الفريق المحلي، كونها قد تتسبب في عقوبات صارمة في حق «الكناري» ستصل إلى حرمان الفريق من الاستقبال بميدانه لسنتين كاملتين، ولو أن هذه الخطوة تعد غير مفهومة من هيئة بحجم «الكاف»، على اعتبار أنه لا يعقل التحذير من أشياء غير مؤكدة الحدوث..
ولم يسبق للكاف أن توعدت نادي جزائري بهذه الطريقة التي تحمل في طياتها العديد من السلبيات، خاصة إذا ما علمنا بأن مباريات المسابقات القارية تجرى في ظروف رائعة بمختلف الملاعب الجزائرية التي تتفوق على نظيرتها الإفريقية في عديد الأشياء، وفي مقدمتها الجانب الأمني.
وسارعت إدارة الشبيبة لنشر بيان توعوي صبيحة أمس لأنصارها بضرورة التحلي بالروح الرياضية، وتفادي أي تصرف سلبي قد يشوه صورة الفريق القبائلي، مع عدم استعمال الشماريخ في لقاء فيتا كلوب، لقطع الطريق أمام كافة المتربصين بشبيبة القبائل، الباحثة عن استعادة أمجادها على المستوى القاري، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل المجموعة الصعبة التي وقع فيها الفريق الذي سيكون إلى جانب كل من الرجاء البيضاوي المغربي، وحامل اللقب الترجي التونسي، إضافة إلى فيتا كلوب الذي سيواجه الشبيبة في أول لقاء لها في دور المجموعات.
هذا، وتسببت حادثة وفاة المهاجم الكاميروني إيبوسي، قبل عدة سنوات بحرمان الشبيبة من المشاركة في مختلف المسابقات الخاصة بالاتحاد الإفريقي، كما أن عودة هذا الفريق لهذه المنافسة جاء بعيدا عن أسوار أول نوفمبر الذي سيعود مجددا لاحتضان مباريات «الكناري» التابعة للكاف.
مروان. ب