واصلت شبيبة سكيكدة تقدمها في سلم الترتيب، بعدما نجحت عشية أمس في العودة بنقطة ثمينة من السفرية، التي قادتها لملعب لهوى اسماعيل أمام دفاع تاجنانت، الذي تكبد رابع تعثر على التوالي، في أمسية صنع فيها الحارس قحة، الحدث بدموعه التي سكبها متأثرا بالشتم، الذي ناله من أنصار فريقه عقب تلقيه هدف التعادل.
وكانت المرحلة الأولى مملة إلى أبعد الحدود وغابت فيها العروض الكروية الجميلة، وحل محلها الاندفاع البدني من الجانبين، ولم نشاهد فرصا خطيرة تستحق الذكر، في ظل اقتصار اللعب على وسط الميدان، باستثناء بعض المحاولات، التي لم تكن لتقلق كلا الحارسين.
وعلى العكس، كانت المرحلة الثانية مثيرة إلى حد ما، ودخلها أصحاب الأرض بقوة، ومارسوا ضغطا رهيبا على الزوار، ما سمح لهم بافتتاح مجال التهديف بعد مرور أربع دقائق فقط، بعدما نفذ العائد من العقوبة حمزة وناس مخالفة غير مباشرة، وجدت في الاستقبال شايب الدور الذي ارتقى فوق الجميع وأسكنها شباك الحارس قاسم برأسية محكمة، غير أن فرحة المحليين لم تدم أكثر من دقيقتين، حيث كانت ردة فعل الضيوف سريعة ونجحوا في تعديل الكفة (د51)، إثر مخالفة غير مباشرة من عيبوط، ارتقى على إثرها حداد محولا إياها لهدف التعادل برأسية جميلة.
وكانت الدقيقة 67، مؤثرة بعدما طالب حارس الدفاع قحة، مدربه بسكري باستبداله وهو يذرف الدموع، وهذا بسبب الشتائم الكثيرة التي طالته من أنصار الدفاع، لكن أعضاء الطاقم الفني لتاجنانت تدخلوا جميعا وقاموا بتهدئة الحارس ورفع معنوياته، مؤكدين له أن تضييع ورقة تغيير في حراسة المرمى لا يخدم الفريق، ليقبل باستئناف اللعب على مضض، ولم تحمل بقية الدقائق أي جديد، رغم محاولات أشبال بسكري، حيث استمات دفاع الشبيبة، في إبعاد الخطر لتنتهي المواجهة بتعادل يخدم الضيوف أكثر.
م.خ
