الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

لاعب الخضر محمد رضا حلايمية للنصر: خذوا العبرة من إيطاليا وفرنسا والزموا بيوتكم

ضم لاعب الخضر رضا حلايمية صوته، لكل الداعين لملازمة البيوت والتقيد بتدابير الحجر الصحي، لأجل مجابهة فيروس كورونا، متمنيا أن تتجاوز الجزائر وكل بلدان العالم هذه الأزمة الصحية التي فتكت بعديد الدول، على غرار ايطاليا والصين وحتى فرنسا، كاشفا في حوار للنصر أن الوقت حان لأجل التضامن والتكاثف ومحاصرة هذا الوباء، موجها نداء لكل محسن بالتبرع ومساعدة السلطات العمومية على اقتناء معدات وأجهزة تدعم المستشفيات.

• أين تتواجد في هذه الفترة العصيبة، وهل يمكن أن تطمئننا عليك؟
مازلت متواجدا بمدينة آنفرس ببلجيكا، بحكم ارتباطي مع فريق بيرشوت الذي رفض تسريحنا، رغم تفشي فيروس كورونا، أين قام بإلزامنا الحجر الصحي، مع منح كل لاعب برنامج تدريبي خاص، من أجل الحفاظ على لياقته البدنية، ولو أنني كنت غير قادر أيضا على العودة للجزائر حتى ولو تحصلت على الترخيص، على اعتبار أنني لاعب محترف، ومُلزم بالتماشي مع كافة المستجدات، حتى وإن كانت تتعلق بوباء عالمي أثار رعب الجميع، على العموم أنا في صحة جيدة، وأطمئن الجميع عني وآمل أن نتجاوز هذه المحنة قريبا، خاصة وأنها باتت تشكل هاجسا وخطرا كبيرا.
• كيف هي المعاناة في بلجيكا وهل عدد الحالات المصابة يثير الرعب؟
هذا الفيروس أصاب كافة أقطار العالم تقريبا، وكان أكثـر حدة في دول أوروبا، وبلجيكا أيضا لم تسلم منه بالنظر إلى قربها من بؤر الوباء، على غرار فرنسا وهولندا وإيطاليا وألمانيا، ولو أنني مرتاح بعض الشيء في مدينة آنفرس التي لم يسجل بها عدد كبير من الإصابات على عكس لياج وبروكسل، أنا أحاول أن لا أشغل نفسي كثيرا بهذا الأمر، على أمل أن يزول سريعا، ونعود إلى حياتنا الطبيعية التي اشتقنا إليها كثيرا، خاصة أجواء المباريات ومتعة متابعة قمة مباريات دوري أبطال أوروبا، وغيرها من المواعيد الهامة.
• هل لك أن تخبرنا عن يومياتك في الحجر الصحي ؟
مجبر خلال هذه الأيام العصيبة على ملازمة المنزل، استجابة لأمر السلطات في بلجيكا، التي أقامت الحجر الصحي العام منذ عدة أيام، ومن يخترق التعليمات يكون مجبرا بدفع ضريبة قاسية، وبالتالي أحاول تمضية وقتي بالتدرب صباحا بفناء البيت، قبل أن أقوم بقيلولة خفيفة، لأتوجه بعدها نحو مواقع التواصل الاجتماعي للاطمئنان على أحوال أبناء بلدي الجزائر، والاستمتاع بعض الشيء بألعاب الفيديو ك “البلايستيشن» ، صحيح هناك بعض الملل، ولكن علينا أن نتبع كافة التدابير للتغلب على هذا الفيروس.
• ما هي رسالتك للشعب الجزائري خلال هذه الفترة الحساسة ؟
للأسف الجزائر لم تنجو أيضا من هذا الوباء، وعدد الإصابات في ارتفاع يوميا، وعلى الجميع أخذ الحيطة والحذر لتفادي وقوع الأسوأ، ولذلك أنصح أبناء بلدي بإتباع كافة التعليمات المقدمة من طرف السلطات، من خلال القيام بالحجر الصحي، وتفادي مغادرة المنازل سوى للضرورة القصوى، لأنه ليس هناك أي سبيل لمكافحة هذا الفيروس سوى بملازمة البيوت، ويكفينا أن نأخذ العبرة من إيطاليا وكبرى بلدان العالم، فهناك من تعامل باستهتار مع هذه المسألة ليجد نفسه بعد أيام قليلة يدفع الثمن غاليا، لا نود أن نقع في نفس أخطاء الآخرين، خاصة وأننا لا نمتلك نفس إمكانياتهم.
• ما رأيك في خرجات بعض الرياضيين، الذين تعاهدوا بالمساعدة في هذه المحنة، على غرار المبادرة التي أطلقها الدولي السابق رفيق صايفي؟
تود الصراحة، لقد اتصل بي عديد الإعلاميين والصحفيين، من أجل فيديو أحاول أن أظهر فيه كمرشد للشعب الجزائري أو كبطل، يحاول تقديم يد العون لأبناء بلده في هذه الفترة العصيبة، غير أنني رفضت المقترح جملة تفصيلا، كوني لا أود القيام بمبادرة خيرية أمام مرأى الجميع، من يرغب في المساعدة، فالأبواب مفتوحة أمامه، ولا أرى أي جدوى ليتحدث عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولو أنني أشيد بخرجة رفيق صايفي الذي دعا لاعبي المنتخب الوطني وأسرة كرة القدم ناهيك عن الفنانين، لمبادرة شراء معدات ومستلزمات طبية لمستشفيات الجزائر، علينا جميعا أن نتحد، ولا يكفي أن نطلب يد العون من لاعبي كرة القدم فحسب، لأن هناك من يمتلكون الأموال أيضا من رجال المال والأعمال، وهم أيضا مطالبون بالوقوف إلى جانب أبناء بلدهم لتجاوز هذه الفترة العصيبة.
• تبدو معارضا لفيديوهات التوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
لست معارضا لها ولكن لكل مبادئه، وأنا لا أرى نفسي مرشدا كما قلت لكم للشعب الجزائري، لأن جميعه يعرف كيفية غسل اليدين، وغالبيته يدرك خطورة هذه المرحلة، وبالتالي لا أرى داعيا لفديوهات التوعية، بقدر ما أشجع مبادرات مساعدة الفقراء، خاصة بعد الحجر الصحي، والمصاعب التي واجهت البعض في توفير قوت يومهم، علينا أن نضع اليد في اليد، وكما تغلبنا على محن أكبر قادرون على تخطي هذه المرحلة الحساسة.
•سكان مدينة البليدة معزولون لمدة عشرة أيام، كونهم الأكثـر تضررا، ماذا تقول لهم ؟
متضامن مع أبناء بلدنا في مدينة البليدة، ونتمنى لهم تخطي هذه الوضعية الصعبة وكلنا بجانبهم، ولا ننسى الأيام الجميلة التي عاشتها الكرة الجزائرية بمدينة الورود، التي كان ملعبها مصطفى تشاكر شاهدا على تأهلنا في مناسبتين متتاليتين إلى نهائيات المونديال، لسنا مع البليدة فقط بل مع كافة الولايات، التي تضررت من الفيروس، على أمل أن لا يصيب مُدنا جديدة.
• في الأخير، هل تلقيت دعوة المنتخب الوطني مؤخرا للمشاركة في تربص زيمبابوي الملغى؟
لا أحد من «الفاف» أو أعضاء الطاقم الفني اتصل بي، ولكن الدعوة ضمن القائمة الموسعة وصلتني، وآسف لإلغاء التربص، ولو أن مصلحة الجميع اقتضت إلغاء كافة المنافسات.
حاوره: مروان. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com