n العودة لبوشليق أول خطوة في مشروع إنقاذ النجم
يطمح عضو الطاقم الفني لنجم مقرة مليك شراد، لقيادة فريقه إلى بر الأمان ومحاولة إنقاذه من السقوط، بالرغم من صعوبة الوضعية، معتبرا في حوار خص به النصر، أن جل لاعبيه يجدون صعوبات كبيرة في تطبيق البرنامج التحضيري الفردي.
وقال شراد إن التطمينات بخصوص استئناف المنافسة، شكلت حافزا لتكثيف التدريبات، معربا عن أمله في تخصيص مدة 20 يوما، للفرق بعد رفع التجميد، لإعادة النظر في تحضيراتها واستعادة روحها التنافسية.
t كيف تقضي أوقات الحجر الصحي؟
بكل بساطة لا أغادر البيت إلا للحاجة الملحة والضرورية، ومعنى هذا أنني احترم الحجر المنزلي بالصرامة المطلوبة.
t وما هي قراءتك لتداعيات توقف البطولة على فريقك؟
دعني أقول، بأن انشغالنا الأول حاليا يكمن في ضرورة توحيد الجهود لمحاربة فيروس كورونا، لأن بقاء هذه الجائحة لمدة أطول قد يضر بمنظومتنا الصحية قبل الكروية، وفريقي ليس في معزل عن مخاطر هذا الوباء، حيث أن ابتعاده عن الميادين، من شأنه أن يفرز انعكاسات سلبية على جاهزيته.
t وكيف يتعامل الطاقم الفني مع حالة الحظر للمنافسة؟
لم نشذ عن القاعدة، حيث منحنا برنامجا تحضيريا للاعبين لتجسيده ميدانيا وعلى انفراد، يتضمن بعض الحصص في الهواء الطلق، وأخرى داخل البيت من خلال إجراء تمارين خفيفة، للحفاظ على لياقتهم، وقد اشترطنا عليهم ضرورة الاتصال بالجهاز الفني، عبر وسائل التواصل الاجتماعي كل ثلاثة أيام، لاستعراض نتائج التدريبات ورصد العوائق.
t وهل ترى بأن اللاعبين تجاوبوا مع طريقة العمل عن بعد؟
على العموم، جلهم تجاوب ويقوم بالتحضيرات وفق البرنامج المسلم لهم، رغم بعض العقبات، منها غلق المنشآت والمرافق الرياضية، لكن الذين ينحدرون من ولايات وسط البلاد، سيما القاطنين بولاية البليدة في صورة دراجي وشيخ تهامي، يجدون الكثير من الصعوبات في التدرب بالكيفية المرجوة، بسبب الحجر بنوعيه الجزئي والكلي المفروض عليهم.
t وهل تعتقد بأن فريقك سيكون على جاهزية عند استئناف البطولة؟
شخصيا، آمل في منحنا فترة تحضيرية بـ 20 يوما على الأقل، بعد رفع التجميد على البطولة، وذلك لاستعادة الروح التنافسية وإدخال التعديلات اللازمة على التشكيلة، لأن فريقي وبكل صراحة فقد نسبة معتبرة من الجاهزية خلال مدة التوقف، ولا يمكن تعويضها سوى بالتحضيرات الجماعية.
t في خضم المساعي المبذولة للتصدي لفيروس كورونا، اللاعبون يرفضون تخفيض أجورهم، ما تعليقك على ذلك؟
أعتقد بأن سبب موقفهم يعود بالدرجة الأولى، إلى تدني رواتبهم مقارنة بأندية أخرى، فضلا عن كونهم يدينون بأجور عدة أشهر، لكن لا أشك في إرادتهم وحسهم الإنساني للمساهمة في محاربة الفيروس، وهو ما أنتظره منهم في قادم الساعات، ومع ذلك، أتصور بأنه بإمكان الإدارة إقناعهم بالعدول عن موقفهم وقبول طلب تخفيض الأجور، ولو مع مرور الأيام.
t تحدثت مصادر عن تهديدك بمغادرة الفريق، بسبب غموض وضعيتك في العارضة الفنية؟
كل ما في الأمر أنني طلبت من الرئيس بن ناصر الحسم وبشكل نهائي في وضعيتي، لإزالة الشكوك والغموض، وهو ما تم فعلا، حيث توصلت معه إلى اتفاق، يقضي بمواصلة مهامي رفقة مدرب الحراس مرواني حتى نهاية الموسم، صحيح أن تحديات كبيرة تنتظر الفريق، لكن قبلت المهمة، وأنا مستعد لرفع التحدي.
t كيف تفسر الوضعية التي يوجد فيها فريقك؟
هي نتيجة حتمية لتراكم المشاكل منذ بداية الموسم، نحن نحتل ذيل الترتيب في أول تجربة ضمن هذا القسم، بفعل الصعوبات التي وجدها الفريق في التأقلم مع ريتم البطولة، منها الضائقة المالية وعدم استقرار الطاقم الفني وإشكالية الملعب، فصدقني، أنه لولا افتقادنا لحرارة ملعبنا واستقبال منافسينا بملعبي سطيف ورأس الوادي وكذا المتاعب المالية، لكان المشوار أفضل وأحسن.
t وكيف تقدر نسبة حظوظ البقاء؟
وضعيتنا صعبة، غير أن ذلك لن يمنعنا من العمل على تحقيق البقاء مهما كانت العراقيل والظروف، لذلك، أرى بأن طموحنا كبير للتخلص من المراتب الأخيرة بتكاثف جهود الجميع، خاصة وأن 24 نقطة ما زالت مطروحة في المزاد، منها 12 نقطة داخل الديار، علينا استغلال عودتنا إلى ملعبنا بوشليق، لحصد زاد اللقاءات الأربعة المتبقية أمام جمهورنا وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط بعيدا عن حديقتنا، من هنا أؤكد بأن حظوظنا قائمة في الإفلات من شبح السقوط.
t ألا تعتقد بأن معاناة النجم طالت؟
أعرف ذلك جيدا، ومدينة مقرة بتقاليدها الكروية وجمهورها من ذهب لا تستحق ذلك، أنا شخصيا أعمل بالتعاون مع الإدارة كل ما في وسعي من أجل إنقاذ الفريق، لكن هناك عوامل قد تقف حجر عثرة أمامنا منها الكولسة.
t كيف ترى مستقبل الفريق؟
كما سبق وأن قلت مستقبل الفريق يكمن في العودة إلى ملعب بوشليق، لأن اللعب أمام أنصارنا يعد حافزا معنويا لتحقيق المبتغى، وإخراج الرأس من تحت الماء، كما أن اللجوء لورقة التحفيزات المالية، يشكل في نظري عاملا مهما.
حاوره: محمد مداني
