وضعت خلية الأزمة، التي تزاول نشاطها على مستوى الفاف منذ ظهور وباء كورونا، بعض المقترحات على طاولة مجموعة العمل الفيدرالية من أجل النظر فيها، تحسبا لمرحلة ما بعد التخلص من الفيروس، من أبرزها تعليق بطولات الفئات الشبانية وكذا كرة القدم النسوية، إضافة إلى بطولة كرة القدم داخل القاعة، مع حصر التنافس في المرحلة المتبقية بالنسبة لهذه التخصصات، في منافسة كأس الجزائر.
هذا ما كشف عنه مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في سياق متصل بأن رئيس الفاف خير الدين زطشي، طلب معطيات شاملة عن وضعية كل منافسة، ولو أن بطولة الأصناف الشبانية لمجموعة «النخبة»، والتي تشرف على تنظيمها رابطة الهواة، تحت وصاية المديرية الفنية الوطنية أدركت جولتها 19، وهناك فوج مازالت الفرق ال 15، التي تشكل تركيبته مطالبة بإجراء 11 مقابلة لإنهاء الموسم، وهو مشوار أبقى مقترح توقيف البطولة الطرح الأقرب إلى المنطق، سيما وأن الاستئناف لن يكون مباشرة بعد رفع الحجر، وفتح الملاعب والمرافق الرياضية، فضلا عن تزامن ذلك مع شهر رمضان المعظم، واستحالة برمجة لقاءات الشبان في الفترة الصباحية، بسبب صيام اللاعبين، في ظل عدم توفر الملاعب التي تكفي لاجراء المقابلات مساء.
وانطلاقا من هذه المعطيات، أشار مصدر النصر إلى أن تأخير بطولة الشبان بالنسبة لمجموعة «النخبة»، إلى ما بعد عيد الفطر المبارك سيجعل الهيئة المشرفة على التنظيم، تصطدم بإشكالية البرمجة المكثفة لاتمام الرزنامة، دون تجاهل ارتباطات اللاعبين بالدراسة، سيما وأن الكثير منهم مقبل على اجتياز امتحانات «البيام» والبكالوريا، ولو أن زطشي طلب مناقشة هذا المقترح مع المديرية الفنية الوطنية، سعيا للتوصل إلى حل ميداني يرضي جميع الأطراف، رغم أن مسؤولي أغلب الأندية كانوا قد أعربوا عن مساندتهم، لاقتراح تعليق بطولة الشبان بسبب الراحة الطويلة، مما سيخفف عليهم المصاريف في المرحلة المتبقية من الموسم، بينما توحي كل المؤشرات ـ حسب مصدرنا ـ إلى ترسيم قرار توقيف منافسات الشبان على مستوى كل الرابطات الجهوية والولائية، مع حصر التركيز على الشطر المتبقي من منافسة كأس الجزائر، والتي أدركت المربع الذهبي.
من جهة أخرى، أكد مصدر النصر بأن بطولة «السيدات» تبقى مهددة بالتعليق، واعتماد موسم أبيض، لأن المنافسة مازالت منها 6 جولات، نصفها كان مؤجلا، والنصف الأول لم يبرمج إطلاقا، لكن الإشكال الذي يبقى قائما يكمن في التوصيات التي أصدرتها الفيفا، والقاضية بتقليص عدد أندية البطولة الجزائرية للأكابر إلى 10، مع الاهتمام أكثر بتكوين الفئات الشبانية لكرة القدم النسوية، وبطولة الموسم الجاري تعرف مشاركة 12 فريقا، مع عدم القدرة على اعتماد السقوط الأوتوماتيكي لثنائي المؤخرة، زيبان بسكرة وانتصار وهران، كما أن هوية البطل لم تحدد بعد، وهي جوانب ارتأى زطشي النظر فيها قبل اتخاذ القرار النهائي، بينما تبقى بطولة كرة القدم داخل القاعة مرشحة للتوقف، لأن المرحلة الأولى من المنافسة لم تنته بعد، والدور الثاني سيكون مخصصا لاجراء دورتي اللقب وتفادي السقوط.
ص/ فرطــاس