عمدت الفاف أمس، إلى نشر مقاطع جديدة لأشرطة فيديو في شكل تركيب موحد عبر موقعها الرسمي، لبعض عناصر المنتخب الوطني، تندرج في إطار العمل التحسيسي والتوعوي من خطورة الأزمة الوبائية التي يعيش على وقعها العالم برمته منذ أزيد من شهر، مع اعتماد تصميم في شكل "لوحة"، كتبت عليه عبارة " أسرة كرة القدم متضامنة مع الجزائريين، واجب وطني".
خرجة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جاءت مواكبة للحملة التي أطلقتها الفيفا منذ نهاية الإسبوع الفارط، والتي حملت عنوان "سننتصر"، والتي طالبت فيها أعلى هيئة كروية على الصعيد العالمي الاتحادات الوطنية 211 المنخرطة فيها بضرورة المشاركة في هذه المبادرة، من أجل الكشف عن موقف الوسط الكروي العالمي، ووقوفه إلى جانب الأبطال، الذين يقفون في الصفوف الأولى في الحرب على "كوفيد 19".
هذا وقد جاء شريط الفيديو الموحد الذي نشرته الفاف، في شكل نداءات أطلقتها بعض عناصر المنتخب الوطني، انطلاقا من صانع الألعاب رياض محرز الذي صرح قائلا : " باسم كل أفراد المنتخب أطلب من المواطنين البقاء في المنازل وإتباع النصائح والتوجيهات المقدمة من طرف الأطباء، بخصوص الوقاية من انتشار الوباء، كما لا أفوت الفرصة لأترحم على من ماتوا في هذه الأزمة، وأتمنى الشفاء لمن مازالوا يخضعون للعلاح، وإن شاء الله تخرج الجزائر بسلام من هذه المحنة".
وعلى نفس الموجة سار ابن قسنطينة رامي بن سبعيني، الذي حث المواطنين على ضرورة التقيد بالحجر الصحي، وتفادي التجمعات والازدحام في الأماكن التي تشهد توافد الأشخاص بأعداد غفيرة، وهذا لتجنب انتقال العدوى، بينما تمنى الحارس ألكسندر أوكيجدة، استعادة الطمأنينة والهدوء الذي كانت تعيشه البلاد.
جانب آخر، عرج عليه المهاجم زين الدين فرحات في الكلمة التي وجهها، ويتعلق بموقف الكثير من المواطنين من هذا الوباء، وذلك بالاعتقاد أن قضية هذا الفيروس "وهمية"، وأنه لا يوجد أي وباء، حيث أكد بأن الأمر أخطر مما تتصوره هذه الفئة، والواقع الميداني يكشف خطورة الوضع، في حين استغل المدافع فوزي غولام الفرصة لتوجيه تحية إجلال وتقدير لمستخدمي قطاع الصحة، الذين واجهوا الفيروس في الصف الأول.
من جهة أخرى، وإذا كان سفيان فغولي وحسين بن عيادة قد ركزا على الأهمية البالغة للحجر الصحي، وضرورة تقيد المواطنين بالتدابير الوقائية، فإن عيسى ماندي حذر من الخطورة الكبيرة التي يشكلها فيروس كورونا على حياة البشر، لأن الخطر يكمن في سرعة انتشاره.
ص/ فرطــاس
