وصفت كل ما راج بـ"الأخبار المغلوطة": الفاف تفند خسارة قضية ألكاراز وتهدد بالعدالة

سارعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى تكذيب خبر خسارتها لقضية نزاعها مع الناخب الوطني الأسبق لوكاس ألكاراز، مؤكدة بأنها تقدمت بطعن على مستوى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان، والتي حسبها لم تتخذ بعد القرارات النهائية إلى غاية الآن.
وكانت أخبار مغلوطة مثلما وصفتها الفاف، قد تحدثت عن إصدار الفيفا لقرار تجبر من خلاله الاتحادية الجزائرية على دفع تعويضات مالية تفوق مبلغ المليون أورو لذات التقني الإسباني.
وجاء رد الفاف عبر بيان نشر  على الموقع الرسمي، أكدت من خلاله بأن الخبر الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر العديد من وسائل الإعلام مجرد «إشاعة»، وأن الحكم الصادر من لجنة القوانين الأساسية للفيفا المختصة في دراسة نزاعات اللاعبين والمدربين يوم 24 سبتمبر 2019، وتم إخطار به الاتحادية يوم 4 نوفمبر 2019 ليس نهائيا، والفاف غير مجبرة على تعويض التقني الإسباني مبلغ 1.3 مليون أورو مثلما روج له.
وكانت الفيفا قد حكمت لصالح المدرب ألكاراز، الذي تمت إقالته من طرف الفاف، عقب توالي النتائج السلبية، حيث أخفق التقني الإسباني في قيادة الخضر نحو مونديال روسيا، إلى جانب عدم نجاحه في قيادة المنتخب المحلي إلى الشان أمام منتخب ليبيا، لكن مدرب غرناطة الأسبق رفض التوقيع على وثيقة فسخ العقد، الأمر الذي جعله يتوجه إلى الاتحاد الدولي للعبة، ويتقدم بشكوى ضد هيئة زطشي، معتبرا قرار إقالته تعسفيا، وهو ما حكمت فيها لجنة القوانين الأساسية لصالحه، مطالبة الفاف بتسديد كل رواتب المدرب إلى جانب تعويضات أخرى، بالمقابل وظفت الاتحادية الجزائرية حقها تقديم طعن على مستوى المحكمة الدولية الرياضية، وهو ما سارعت للقيام به في الآجال القانونية.
وتنتظر الفاف قرار المحكمة الدولية الرياضية، أين ستكون مجبرة على تقديم ملف جديد من أجل محاولة كسب القضية، التي صنعت الحدث في الساعات الأخيرة، بالنظر إلى القيمة المالية التي سيتحصل عليها ألكاراز والتي تبقى في حدود 1.3 مليون أورو أي ما يعادل 18 مليار سنتيم، إلى جانب مساعديه في تلك الفترة أيضا، على اعتبار أن الإقالة شملت الناخب الوطني الأسبق وأعضاء طاقمه.
نحو متابعة وسائل إعلام قضائيا
أكدت الفاف عبر ذات البيان عزمها الذهاب بعيدا في قضية «تعويضات ألكاراز» من خلال رفع شكوى ضد وسائل الإعلام التي روجت لهذه الإشاعة حسبها، والتي تسببت لها في ضرر كبير غير مادي، لكن القضية تبقى للمتابعة في انتظار صدور قرارات المحكمة الدولية الرياضية، التي لم تبرمج بعد الجلسة، مثلما أشار إليه موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. جدير بالذكر، أن ألكاراز لم يعمر طويلا مع الخضر واكتفى بالعمل مع زملاء براهيمي لمدة ستة أشهر، وعقده كان يمتد لسنتين إلى غاية 2019، وخلفه يومها المدرب رابح ماجر، الذي بدوره غادر العارضة الفنية، ليقع الاختيار بعد ذلك على بلماضي، الذي نجح في قيادة رفقاء محرز نحو الظفر بالكان الأخيرة في مصر.                          بورصاص.ر